كشف ل(عكاظ) وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، عن استهداف مليوني فرد من المجتمع في حملة تطعيمات الإنفلونزا الموسمية الثانية والمزمع تنفيذها خلال الشهور المقبلة، مبينا أن الصحة تدرس حاليا رفع أعداد المستهدفين في الحملة الثانية بعد نجاح الحملة الأولى في 2014، التي تم فيها تطعيم 600 ألف فرد رغم أن المستهدف كان نصف مليون. وأشار إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يشتمل على جزيئات من فيروسات الإنفلونزا تحمي من السلالات الثلاث الموجودة هذا الموسم، والسلالات الثلاث المدرجة في اللقاح هي تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لموسم شتاء 2014 - 2015م، مشيرا إلى أن إنفلونزا الخنازير (H1N1) من ضمن السلالات التي يشتمل عليها تطعيم الإنفلونزا الموسمية الذي يقي من الإصابة بإنفلونزا الخنازير. وأوضح أن الصحة طبقت برنامج مكافحة الإنفلونزا الموسمية من خلال حملة التطعيم وفق مراحل استهدفت شريحة كبيرة من عامة المجتمع، مثل النساء الحوامل والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرضى الأمراض المزمنة، والفئات أكثر عرضة هم العاملون في المطارات والمنافذ وقطاعات العمل. وأفاد أن إنفلونزا الخنازير لا تشكل أي مخاوف في المجتمع مقارنة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، مبينا أن إنفلونزا الخنازير تمت السيطرة عليها بشكل كبير، خصوصا في ظل وجود التطعيم الوقائي للإنفلونزا الموسمية وعلاج محدد للمرض، عكس كورونا الذي لا يزال يشكل خطورة في حالة التعرض له في ظل عدم وجود لقاح وقائي له، كما أن مضاعفاته خطيرة وحادة، خصوصا عند إصابة الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة أخرى، حيث إن الفيروس شرس في التعامل مع الأفراد الذين لديهم أمراض سابقة، وبالتالي فإن دخول المريض إلى مرحلة المضاعفات الكبيرة قد يعرضه للوفاة. وعن وضع كورونا قال: «إنه مستقر ولله الحمد، ولكن هذا لا يعني أن تتوقف الجهود الوقائية سواء على مستوى القطاعات الصحية أو أفراد المجتمع فما زلنا في الموسم، ففي العام الماضي كان هذا الشهر في قمة ذروة انتشار كورونا لأنها نتجت عن حالات ثانوية نتيجة انتشار العدوى داخل منشآت صحية، ولكن ما نرصده الآن حالات أولية، وبالطبع مع تطبيق الاشتراطات الصحية ورفع مستوى التدابير الاحترازية انحسرت الحالات، ولكن لا بد من مواصلة الجهود الوقائية من الأمراض الفيروسية التي تتمتع بخصائص قوية ومبهمة». وأشار إلى أن الصحة لم تسجل خلال الأيام الثلاثة الماضية أي حالات جديدة لكورونا، في ظل وجود 3 حالات فقط تحت العلاج في المستشفيات المخصصة لكورونا، وأن إجمالي عدد المصابين منذ شوال 1433ه 981، شفيت منها 550 حالة، فيما توفيت 428 حالة.