فيما أطلت أنفلونزا الخنازير مجددا في جدة، وأصابت طبيبا في جامعة الملك عبدالعزيز، بعد أن انتقلت إليه العدوى من طوارئ المستشفى، داهمت H1N1 قريتى الخريبة وقيال اللتين تبعدان عن مدينة تبوك 250 كم، وذلك بعد اكتشاف تسع إصابات جديدة هذا الأسبوع، من بينها معلمان يعملان في ابتدائية قرية العصيلة. في الوقت الذي قام تعليم تبوك بتكليف مساعد مدير التعليم ومجموعة من أطباء الوحدة الصحية بتبوك للوقوف على الوضع الوقائي في مدارس قريتي الخريبة وقيال. أكدت مديرية الشؤون الصحية بتبوك تشكيل فريق يعمل في الموقع بالتعاون مع إدارة التعليم، والمراكز الصحية، ومستشفى البدع للقيام بالتوعية الصحية للسكان. وطمأنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك في تصريح ل "الوطن" المواطنين والمقيمين بأن الوضع الصحي في قطاع قيال مطمئن ولا يدعو للقلق. وأن ثمانية من الحالات المصابة بانفلونزا الخنازيرH1N1 في مركزي الخريبة وقيال تم شفاؤهم، فيما لا تزال حالة واحدة تتلقى العلاج في مستشفى الملك خالد بتبوك، ووضعها الصحي مستقر. وقال المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة تبوك عودة العطوي ل "الوطن" إن "المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك ممثلة بإدارة الصحة العامة وإدارة الإعلام الصحي قامت بحملة تطعيم قبل موسم الشتاء لذوى الخطورة العالية، الذين يعانون من أمراض مزمنة ضد الأنفلونزا الموسمية، ومن ضمنها أنفلونزا H1N1، كما تم تنفيذ حملة تطعيم إضافية في مركزي الخريبة وقيال شملت 500 شخص من المخالطين للحالات المصابة بأنفلونزا الخنازير "مبيناً أن العلاج الموصوف لهذه النوع من الأنفلونزا متوفر في المراكز والمستشفيات. وأضاف، أن "الشؤون الصحية بمنطقة تبوك تدعو المواطنين والمقيمين بالالتزام بالوقاية الشخصية الفردية من غسيل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المناديل الورقية عند العطس، والحرص على الغذاء المتوازن ومراجعة أقرب مركز صحي عند وجود أعراض مرضية للكشف لدى طبيب المركز الصحي لتلقى العلاج المناسب". وذكرت مصادر ل "الوطن أن "عددا من أولياء أمور طلاب مدارس قرى الخريبة وقيال طالبوا بضرورة بالدراسة لمدة أسبوع في المدرسة التي ظهرت فيها حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير خوفا على صحة أبنائهم بعد تفشي الفيروس بها، مطالبين بضرورة سرعة اتخاذ الإجراءات الضرورية لمثل هذه الظروف". من جهته، أكد مساعد المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك للشؤون التعليمية ماجد القعير أن "إدارة تعليم تبوك تتخذ باستمرار وطوال العام الدراسي كل التدابير لمواجهة أي حالات صحية طارئة بين منسوبي مدارس المنطقة، من خلال توفير كل ما من شأنه المساهمة في الحفاظ على سلامة البيئة المدرسية". وشدد على جودة الخطط الوقائية، والتعامل الأمثل مع أي حالات معدية، أو حالات اشتباه لأي مرض وفق الإجراءات التنظيمية التي تشملها خطط الوقاية من الأمراض المعدية"، منوها بالتعاون والتنسيق المستمرين بين الوحدة الصحية المدرسية والجهات الصحية المختصة في المنطقة. وكانت "الوطن" نشرت أمس تقريرا عن إصابة طبيب أمراض باطنية يعمل في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بأنفلونزا الخنازير بعد أن انتقلت إليه العدوى خلال متابعته لعلاج بعض المرضى في طوارئ المستشفى. وأوضح التقرير أن الطبيب (27 عاما)، تعرض الإثنين الماضي لارتفاع شديد في درجة الحرارة، مصحوبا بسعال، وتم تنويمه على الفور بقسم العزل في المستشفى ذاته، وأنه لا يزال يتلقى العلاج، وحالته الصحية مستقرة وفي تحسن مستمر.