أقصت وزارة التعليم عددا من المتقدمات لبرنامج الابتعاث في المرحلة الحادية عشرة للابتعاث على أساس الجنس، حيث رفضت طلب المتقدمات للبرنامج لتخصيص الوظائف للرجال فقط حسب الرد الإلكتروني الذي أظهره البرنامج للمتقدمات بعد ظهور النتائج الأولية. وذكر المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي في رده على استفسار "الوطن" أن برنامج "وظيفتك بعثتك" لا يستثني الراغبات في الالتحاق به، ويتيح الفرصة لجميع المتقدمين ممن تنطبق عليهم ضوابطه وشروطه. وأشار إلى أن عدد المقبولين يخضع لطبيعة الوظائف التي تضمنتها عقود الشركات مع جهات التوظيف المحكومة بطبيعة الاحتياج الفعلي والكوادر البشرية والتخصصات. رفض آلي وكانت عشرات الطالبات ممن تنطبق عليهن شروط الابتعاث للمرحلة الحادية عشرة لبرنامج "وظيفتك بعثتك" قد فوجئن برفض طلباتهن، لتخصيص التوظيف في التخصصات التي أتيح لهن التقديم فيها عبر البرنامج للرجال فقط. ومثل الرد الآلي برفض القبول بالبرنامج لسبب لم يكن ضمن الشروط المحددة في فترة التقديم مفاجأة للطالبات المتقدمات ضمن عدد من التخصصات العلمية وهي: الكيمياء والفيزياء والأحياء، حيث حددت لهن الوزارة خلال فترة التقديم خيارات معينة للتقديم ضمن تخصصهن الأولي لمرحلة البكالوريوس، وتمثل في جهتين وظيفيتين، هما الهيئة الملكية ومؤسسة تحلية المياه، ليأتي الرد بعد مضي 3 أشهر على التقديم وظهور النتائج الأولية للمقبولين بالبرنامج، والتي بدأت تظهر للمتقدمين بشكل تراتبي منذ حوالي أسبوع، وتم خلالها توجيه عدد من المتقدمين الذكور لإجراء مقابلات مع جهات التوظيف. شروط ثابتة وذكرت عدد من الطالبات المرفوضة طلباتهن رغم انطباق شروط البرنامج عليهن وقت التقديم ل"الوطن" أنه خلال فترة التقديم لم تضع الوزارة أي شرط يتعلق بجنس المتقدم للابتعاث، وحددت ذات الشروط المعهودة في البرنامج والمتعلقة بمستوى التحصيل العلمي والتخصصات المطلوبة والعمر، حيث إن التقديم الإلكتروني على البرنامج يظهر رفضا آليا لإكمال البيانات عند عدم انطباق الشروط. كما يتيح خيارات محددة لكل متقدم حسب التخصص الذي يختاره، في حين يتم قبول ورفض الطلب لاحقا حسب الأفضلية للمتقدمين وانطباق الشروط عليهم بشكل موثق. وأضفن أن برنامج الابتعاث الذي خصص جهات توظيفية معينة للمتقدمين حسب التخصص، لم يغير شروط التقديم الأساسية على البرنامج، ولم يصنف أي من التخصصات المتاحة وقت التقديم كتخصصات متاحة للرجال فقط أو للرجال والنساء. وأشارت الطالبات إلى أن البرنامج لم يتح لهن الاختيار وقت التقديم، ولم يعمل على تحويل طلباتهن لجهات أخرى تقبل ابتعاثهن، كما لم يتح لهن خيار الاعتراض على الرفض كما هو الحال في المراحل السابقة. وذكرت إحدى الطالبات التي راجعت إدارة البعثات بالوزارة أن الموظف الذي استفسرت منه حول سبب رفضها في البرنامج، طلب منها مراجعة جهة التوظيف وهي مؤسسة تحلية المياه في حين اعتذرت المؤسسة عن إفادتها لكون القبول والرفض شأنا خاصا بوزارة التعليم.