السلام عليكم حقيقة لا أعرف كيف أصف الحالة ولكن تفاقمت بعد وفاة والدي قبل سنتين وأحس بضيق يأتيني أحيانا وخاصة بعد أي انفعال وفجأة أحس بانتفاخ في البطن مع ضيقة بالصدر , أحيانا يقولون لي قولون عصبي ولكن الأعراض ليست أعراض قولون عصبي عندما يعرضون علي أعراض القولون ، وعندما أذهب لمجلس رسمي تأتي الحالة أحيانا . ولا أخفيك أنني بعملي أصبحت حساس جدا ولا أرغب بأي منصب تفاديا لهذه الحالة . الرجاء تقديم النصيحة التي ترونها مناسبة تقبلوا تقديري واحترامي. الاجابة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد أخي في الله كل أمر عسير ما لم ييسره الله وكل هم يبقى في الصدر إن لم يجله الله وكل أمر مهما صغر إن لم نستعن بالله ويعيننا عليه فهو صعب والأعراض التي ذكرتها ربما مع الأيام تمهد لتدخلك دائرة الرهاب الاجتماعي الذي تكثر مشكلاته ويعزلك عن مخالطة الآخرين والسبب هو تهربك في البداية . قف مع نفسك وقفة محاسبة وتأمل النعم التي منحك الله وقارن نفسك بمن هو أقل منك وليست وفاة والدك هي النهاية فكم من أناس فقدوا آبائهم وأمهاتهم بل وجميع أخوتهم ولكن لم يصابوا بالإحباط ولم يستسلموا لمشاعر التراجع والخوف من المخالطة وشعورك بأن انتفاخ بطنك وضيق في صدرك وحساسيتك الزائدة يجعلك تتراجع عن مجالسة الآخرين أو الدخول في أي وظيفة أو منصب يعرض عليك ما هو إلا وسوسة من الشيطان يريد أن يضعف من عزيمتك ورغبتك في التزود من الخيرات ومن يشعر بالتراجع سيصبح شخص سلبي ويغلب على مزاجه الحدة والعصبية ونفور الآخرين منه والأهم من هذا كله هو تقصيره في العبادات وركونه إلى الكسل وشعوره بالعجز فنصيحتي لك يا أخي أن تتوكل على الله وتسعى لتقوية علاقتك بالله تعالى ومن وجد الله فلن يفقد شيئاً وثق أن الله عند ظن عبده به فأحسن ظنك بالله ولتتحسس أبواب الخير ومساعدة الآخرين وتفريج كربهم والانخراط في الأعمال الخيرية بقدر استطاعتك ولترقي نفسك ب ( الفاتحة ، أول سورة البقرة ، آية الكرسي ، آخر سورة البقرة ، 25 35 طه ، الشرح ، المعوذتين ، الإخلاص ) ووقت الرقية ضع يدك على قلبك ولتوجه قلبك لله وتسأله أن يثبت قلبك وينفعك بما تقرأ واستحضر قلبك لما تقرأ وبعد أن تنتهي من الرقية أنفث في ماء بارد بعض الشيء واشرب وستجد بإذن الله الراحة والخير من الجواد الكريم وكلما خالط نفسك شعور بالانهزام أو التراجع أو الضيق أو الصداع من كثرة التفكير فردد ما يشرح به الله صدرك بإذن الله ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ) وبعد أسبوعين أرسل ما أستجد معك على بريد إدارة الموقع وستزودني به مشكورة مأجورة لتنتقل للمرحلة الأخرى بإذن الله .