بعد أن اضطرت وزارة الصحة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لإصدار بيان عن العائلة السعودية التي أصيب بعض أفرادها بفيروس كورونا شرحت فيه تفاصيل الإصابة ووفاة الأم، فنّد نجل رب العائلة جل ما ذكر في البيان واصفا إياه ب"التضليل"، ولا يعكس الجوانب الصحيحة في إصابة والده ووفاة أمه. وبحسب صحيفة الوطن قال متعب الحربي إن بيان الصحة ذكر أن والده مخالط للإبل وهذا الأمر غير صحيح، إذ إن والده لا يمتلك حتى ناقة واحدة وليس من محبي الإبل أو ممن يشربون حليبها. وأضاف: "تعرض والدي لوعكة صحية بعد عودته من العمرة في 13 رمضان، وراجع المستشفى وقالوا له إنه يعاني من التهاب اللوزتين، ومن ثم ساءت حالته حيث نومناه في مدينة الملك عبدالعزيز التابعة للحرس الوطني، وبعد مرور 24 ساعة ذكروا أنه غير مصاب بالفيروس ومن ثم دخل العناية المركزة في 28 رمضان، وخلال هذه الفترة زاره أكثر من 30 شخصا من العائلة والأقارب". وبين الحربي أن لجنة من الوزارة حضرت إلى منزل العائلة في الثاني من شوال وأخذت خمس عينات من أفراد الأسرة، وأظهرت النتائج سلبية الكشف بالنسبة للأم ولأخيه محمد، إلا أن الأم توفيت بعد ذلك ولا يزال أخوه محمد يتلقى العلاج حتى الآن، على الرغم من أنهم أخبروهم أنهما غير مصابين بالفيروس. وتابع: "الغريب أيضا في أن عمي سعيد الحربي دخل المستشفى في 4 شوال وأجروا له خمسة تحاليل لكورونا وتبين فيها كلها أنه غير مصاب، ولكنهم أعلنوا إصابته يوم الجمعة الماضي". وكانت وزارة الصحة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أعلنتا في بيان مشترك تفاصيل إصابة عائلة في منطقة الرياض بالفيروس، منهم حالتان منومتان بمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وحالة منومة بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز وحالة انتقلت إلى رحمة الله. وقال البيان إن الأعراض والعلامات ظهرت لدى الحالة الأولى (الوالد) المنوم في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، واتضح أنه مخالط للجمال، وبالنسبة لحالة زوجة المريض فقد تم اكتشافها من خلال المتابعة المنزلية لمخالطي الحالة الأولى وقد توفيت. والحالة الثالثة وهو الابن وهو منوم بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز ويتلقى العناية الطبية، والحالة الرابعة وهو شقيق الحالة الأولى ومنوم بمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ويتلقى العلاج. وأوضحت وزارة الصحة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها فاشية وسط أفراد عائلة واحدة، فقد حدثت فاشيات سابقا كما في محافظة الأحساء لعائلة واحدة من سبعة أفراد وحدثت أيضا في محافظة الطائف ومنطقة الرياض، وكلها فاشيات وسط عائلات سعودية الرابط بينها هو المخالطة والاحتكاك بالجمال ومنتجاتها.