أصدرت وزارة الصحة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، بياناً مشتركاً، أوضحت فيه تسجيل حالات لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، وسط عائلة سعودية في منطقة الرياض؛ منهم حالتان منومتان بمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، وحالة منومة بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، وحالة انتقلت إلى رحمة الله. وأوضح البيان أنه "ظهرت الأعراض والعلامات لدى الحالة الأولى (الوالد)، الذي يعاني من أمراض مزمنة، وخَضَع لعملية استئصال كلية سابقاً، ومنوم حالياً بمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة".
وأضاف: "اتضح من خلال التقصي الوبائي للحالة، أن المريض مخالط لجمال، وتم على الفور إجراء التقصي الوبائي ومناظرة كل المخالطين وأخذ عينات ممن ظَهَرت عليهم أعراض المرض؛ وذلك وفقاً لتوجيهات اللجنة العلمية الصادرة من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية".
وبيّن: "أما بالنسبة للحالة الثانية (الأم) وهي زوجة مريض الحالة الأولى؛ فقد تم اكتشافها من خلال المتابعة المنزلية لمخالطي الحالة الأولى، وقد تُوفيت، نسأل الله لها الرحمة والمغفرة".
وتابع: "أما الحالة الثالثة وهو ابن للحالة الأولى والثانية، فهو منوم بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، ويتلقى العناية الطبية اللازمة.. وبالنسبة للحالة الرابعة وهو شقيق الحالة الأولى؛ فمنوم بمستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ويتلقى العناية الطبية اللازمة".
يشار إلى أن أحد أفراد العائلة تَبَيّنت إيجابيته عند فحص الفيروس، وهو معزول بالمنزل حالياً ويُعتبر حاملاً للفيروس فقط، ولا ينطبق عليه تعريف الحالة الخاص بمرض فيروس الكورونا وفق الأدلة الإرشادية المقرة من قِبَل اللجنة العلمية ومركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية، ووضعه مستقر بالمنزل.
وأوضحت وزارة الصحة أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها فاشية وسط أفراد عائلة واحدة؛ فقد حدثت فاشيات سابقاً كما في محافظة الأحساء لعائلة واحدة من 7 أفراد، وحدثت أيضاً في محافظة الطائف ومنطقة الرياض، وكلها فاشيات وسط عائلات سعودية الرابط بينها هو المخالطة والاحتكاك بالجِمال ومنتجاتها.
وأكدت وزارة الصحة أنها سَبَقَ أن نوّهت للجميع في أكثر من مناسبة عبر قنوات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال حملة "نقدر نوقفها" للتوعية الصحية، وتهيب بالمواطنين، ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة عند التعامل مع الجمال؛ من تغطية للفم والوجه، واتباع العادات الصحية السليمة كغسل الأيدي، كما تأمل الوزارة بالدور التكاملي مع شركائنا من الأجهزة الحكومية في وزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والمواطنين الذين نثق في وعيهم الصحي.