تكشفت تفاصيل جديدة في قضية التحرش بفتاة الطائف، إذ كان الخيط الثاني في صفات أحدهم (أحول العينين) هو من قاد الى الوصول الى الثلاثي الذين رافقوه قبل التحرش حيث قدم تفاصيل كثيفة للأجهزة الامنية عن الواقعة. وبحسب صحيفة عكاظ بينت المصادر أن شعبة التحريات والبحث الجنائي مع شرطة الفيصلية في الطائف، بذلت جهودا كبيرة لرصد وجمع كافة المعلومات بعد تداول المقطع، وأعدت الاجهزة الامنية عملا ميدانيا للموقع للتحري عن أوصاف المعتدين ووقت وقوع الحادثة، ولجأت في سبيل ذلك الى كاميرات المركز التجاري حيث كشفت تحرك الفتاة بكل حشمة ودخولها الى احد المتاجر، كما وثقت الكاميرات تجول 4 شباب في الموقع ذاته بعد منتصف الليل بعيدا عن الفتاة، وكان المشهد هو الخيط الأول للتعرف على تحركهم قبل وقوع الحادثة، حيث توجه الاربعة الى البوابة الرئيسية وتجادل أحدهم مع حارس الأمن، وهو ما اعتبر الخيط الثاني الذي كشف ملامح أحدهم (أحول العينين) من خلال رصد الكاميرا لوجهه. تبين للبحث الجنائي بعد تقريب الصورة ومطابقة السجلات الموجودة لدى المدرجين في قائمة المخالفين وجود سابقة تعهد عليه ليتم الكشف عن اسمه وهويته، ولم تكن عليه سوابق جرائم، وجرى التواصل معه واستدعاؤه، وعند التحقيق المبدئي اعترف بالواقعة ودل على ثلاثة كانوا معه. المصادر اوضحت ان المتهم اقر أنهم توجهوا في اتجاه أحد البنوك ولاحظوا الفتاة بمفردها بعد خروجها، واستغل اثنان منهما الفرصة للهجوم عليها والتحرش بها لفظيا وجسديا، وكانت هناك سيارة على البعد انشغل ركابها بتوثيق الواقعة بكاميرا الهاتف الجوال وقال انه لا يعرف هويتهم وهؤلاء هم من روجوا للمقطع وجار التحري والبحث عن المركبة. أحول العينين كشف للأمن السيناريو الذي حدث بعد توثيق الحادثة حيث فروا من الموقع بعد ان جاءهم رجل ملتح صارخا ثم تابعوا ضحيتهم الى داخل الحي. وأشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية بحثت عن سجلات المتحرشين الأربعة المضبوطين، إذ لم تسجل بحقهم أي سوابق أمنية، كما أنهم من خريجي الثانوية العامة ومن غير سكان الطائف، حيث يسكنون في إحدى القرى على طريق الرياض، وجرى تسليمهم إلى شرطة الفيصلية تمهيدا لاستكمال الإجراءات وتحويلهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.