قبيل عيد الفطر المبارك بساعات قليلة، نجحت جمعية البر بالأحساء، بالتعاون مع مؤسسة الراجحي، وعدد من المحسنين في سداد مديونية أحد السجناء الغارمين بالمحافظة من أموال زكاة الفطر. وقضى السجين المفرج عنه أول أيام عيد الفطر المبارك بين أبنائه السبعة، بعد سداد مبلغ المديونية البالغ قيمتها 120 ألف ريال. وعصفت الديون بأحد المواطنين، جراء علاج والده بالخارج، وألقت به الديون خلف قضبان السجن ، غير أن جمعية البر بالأحساء قامت بدراسة حالة السجين وتبين أن المديونية تقدر بنحو 120 ألف ريال، وأودعت مؤسسة الراجحي 60 ألفا منها لسداد المديونية، وبادر عدد من أهل الخير من أهالي الأحساء بإكمال المبلغ وفك كرب السجين قبيل العيد بساعات ليقضي العيد مع أسرته. وكان العاملون في جمعية البر بالأحساء يسابقون الزمن لإكمال مبلغ المديونية قبل حلول عيد الفطر، وتمكنت جمعية البر بالأحساء بسداد كامل مبلغ المديونية بالتعاون مع أهل الخير. من جهته، أوضح مدير عام جمعية البر بالأحساء معاذ الجعفري في تصريحات ل «الشرق»أن دور الجمعية لايقتصر على رعاية الأسر المستفيدة فحسب بل يتعدى ذلك بمراحل كثيرة من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية لمجتمع الأحساء، وعندما قدمت مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية مبلغ 60 ألف ريال لسداد مديونية أحد السجناء إضافة إلى مبلغ آخر لترميم بعض منازل الأسر المستفيدة من الجمعية، حرصت الجمعية على إنفاق ذلك المبلغ للإفراج عن أحد المسجونين بسجن الأحساء العام بسبب الديون. وفق "الشرق". وأضاف «بالفعل قام فريق العمل بالجمعية بالتعاون بحصر عدد المسجونين بسبب الديون ودراسة أحوال أسرهم وتقرر الإفراج عن أحدهم الذي بلغت مديونيته 120 ألف ريال». وقدم مدير عام الجمعية شكره لوكيل محافظ الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك لمتابعته المستمرة للإفراج عن السجين، كما شكر مدير سجن الأحساء العقيد جاسر العتيبي لتعاونه مع الجمعية في دراسته أحوال السجناء والتسريع في إنهاء إجراءات الإفراج عن السجين قبل عيد الفطر المبارك ليتناول وجبة إفطار آخر يوم من رمضان مع أسرته ويقضى أيام العيد بجوارهم. من جهته، قال أحد أبناء السجين المفرج عنه، إن جمعية البر بالأحساء ساهمت بدور كبير في تسهيل خروج والده من السجن في هذا الوقت، لما تتمتع به من سمعة طيبة لدى كافة الجهات الحكومية وثقة رجال الأعمال وأهل الخير في المبادرات التي تتبناها، الذي تبين لي من خلال جمع المبلغ من جهات عديدة ومقدرة الجمعية على إنهاء كافة الإجراءات الرسمية مع جهات الاختصاص.