في إعلان مفاجئ قرر الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، التبرع بمبلغ 32 مليار دولار للأعمال الخيرية في السنوات المقبلة عبر مؤسسته الخيرية "الوليد للإنسانية". وأثار القرار علامات استفهام حول أسباب اتخاذا القرار، فمن جانبها حاولت صحيفة الإندبندنت البريطانية الاجابة عن هذه التساؤلات؛ عبر تقرير نشرته الخميس 2 يوليو 2015، في صيغة سؤال وجواب. هل كل شيء على ما يرام؟ الأمير الذي يحتل المرتبة رقم 20 في قائمة أغنى أغنياء العالم، قال إنه يأمل في أن تكون الهدية أو منح ثروته للأعمال الخيرية إسهاما في بناء عالم من التسامح والقبول والمساواة في الفرص للجميع. متي سيحدث هذا الانتقال للثروة؟ الثروة ستذهب إلى مؤسسته الخيرية وهي التي ستدير الأعمال التي ستنفق فيها الأموال. ولكن هذه المؤسسة الخيرية هو من يملكها! ربما ولكن الأمير الوليد بن طلال- أيضا- لم يعلن عن موعد محدد لتسليم هذا المبلغ أو كامل ثروته إلى المؤسسة ومتى سيتبرع به؟ ولماذا هذه الخطوة الآن؟ قال الأمير أن "الهبة ستعمل على إرساء التفاهم بين الثقافات وتطوير المجتمعات وتمكين المرأة ومساعدة الشباب وأعمال الإغاثة وخلق عالم من التسامح والقبول". من سيحصل على ماذا؟ قال الوليد: "منذ أن حققت معظم ثروتي من بلدي المباركة، فستحظى المملكة بالأولوية رقم واحد في الإنفاق - وبعد ذلك ستمتد الجهود الخيرية إلى جميع أنحاء العالم". وقالت الصحيفة إن الوليد بن طلال سار على درب الملياردير "وارن بافيت" والملياردير بيل جيتس في منح ثروته للأعمال الخيرية؛ ولكن هناك أيضا 30 مليارديرا أمريكيا قد تعهدوا أيضا بمنح نصف ثرواتهم للأعمال الخيرية. هل سيقدر الأمير على الحفاظ على أسلوب حياته الذي يتميز بالرفاهية؟ قالت الصحيفة إن الوليد يتمتع بكل رفاهيات الحياة، فهو يملك أسطولا من الطائرات الخاصة، وأكثر من 200 سيارة ويعيش في القصور؛ لكنه لم يشر إلى خطط لتقليص أو التحول إلى وسيلة مقتصدة في حياته المعيشة. عاجل