أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان وذلك على اثر زيارته يحفظه الله إلى هناك . وقد قضى التوجيه الكريم بأن يتم الانتهاء منها إن شاء الله وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها في مدة عام أو أقل بإذن الله مشمولة هذه الوحدات بتوفير كافة المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها. وكان خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية قام بعد ظهر اليوم، بزيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية. وكان في استقباله لدى وصوله الموقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي اللواء ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي وقائد قوة جازان اللواء ركن حسين آل معلوي. وفور وصول الملك المفدى عزف السلام الملكي ثم قام أيده الله بجولة بعربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى موقع الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدئ بآيات من القرآن الكريم. وقال أيده الله في كلمة ألقاها: ""إنها لسعادة لي ان اكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن، أراد له الارهابيين المتشددين السوء، عندما تطاولوا على أرضنا وأرهبوا الآمنين واستباحوا الدماء دون مراعاة لوازع من دين او خلق، فلهم نقول لقد تجاوزتهم في غيكم، وإننا بعون الله قادرين على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث او فاسدا او إرهابي أجير". إخواني وأبنائي الكرام : "ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه ، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه ، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله - ، وأنكم - ولله الحمد - أهل القلوب المتوكلة على الحق - جل جلاله - شجاعة لا يخالجها خوف ، وقوة لا يصاحبها وهن ، وأثبتم - ولله الحمد- بأنكم أهل العزم بعد الله ، وساعده الضارب لكل معتدي ، فتوكلوا على الله ، هذا وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده ، وعزة وقوة ، وعلى الله فليتوكل المتوكلون "