قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، إننا قادرون – بعون الله – على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو فاسد أو إرهابي أو أجير. جاء ذلك خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين التفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية بعد ظهر أمس. وألقى خادم الحرمين الشريفين مخاطباً رجال القوات المسلحة بقطاعاتها كافة الكلمة الآتية: «إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا، وأرهبوا الآمنين، واستباحو الدماء، دون مراعاة لوازع من دين أو خلق، فلهم نقول: لقد تجاوزتم في غيكم، فركبتم صعباً، وإننا - بعون الله -، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير. إخواني وأبنائي الكرام: ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله -، وأنكم - ولله الحمد - أهل القلوب المتوكلة على الحق - جل جلاله - شجاعة لا يخالجها خوف، وقوة لا يصاحبها وهن، وأثبتم - ولله الحمد - بأنكم أهل العزم بعد الله، وساعده الضارب لكل معتد، فتوكلوا على الله. هذا وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده، وعزة وقوة، وعلى الله فليتوكل المتوكلون». وأمر خادم الحرمين الشريفين، بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان، وذلك على إثر زيارته إلى هناك. وقد قضى التوجيه، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بأن يتم الانتهاء منها إن شاء الله وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها بشكل عاجل جداً -بإذن الله- مشمولة هذه الوحدات بتوفير المرافق كافة لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها. وأوضح قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي في كلمة له أن القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية تؤدي واجبها والمهمة الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الحدود في تناغم تام لمفهوم العمليات الحربية المشتركة، مستندين إلى سياسة المملكة المتمثلة في أن المملكة لن تقبل التجاوز على أحد، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبراً من أرضها. ورحب قائد قوة جازان بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهنأه بعيد الأضحى المبارك باسمه ونيابة عن أفراد القوات المسلحة كافة الموجودين على الخطوط الأمامية في الحدود الجنوبية. وأشار اللواء الركن آل معلوي إلى أن أفراد القوات المسلحة المرابطين على الحدود يطبقون كل الطرق التكتيكية التي يتطلبها الموقف القتالي، وحققوا - بفضل الله - ثم بالتوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من ولاة الأمر أهدافهم التي رُسمت لهم على مراحل عدة. ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة التي تجسّد مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، ولولي العهد على دعمه ومساندته للقوات المسلحة، كما عبّر عن شكره وتقديره لأمراء المناطق على ما قاموا به من متابعة مستمرة لأحوال أفراد القوات المرابطين. كما شكر مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على مشاركته أفراد القوات المسلحة في التخطيط والتنفيذ، وعلى اطمئنانه من خلال جولاته التفقدية على أفراد القوات المسلحة المرابطين على الحدود الجنوبية. وكان في استقبال الملك عبدالله لدى وصوله إلى الموقع، مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ونائب قائد القوات البرية اللواء ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي، وقائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. وتوجه خادم الحرمين الشريفين إلى موقع الحفلة الخطابية المعدة لهذه المناسبة. وتسلّم خادم الحرمين الشريفين هدية القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية تشرّف بتسليمها له قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي. كما تسلم الملك عبدالله هدية رمزية من أبنائه المرابطين على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة مع مجموعة رمزية من أفراد القوات العسكرية المرابطين في الجبهة الأمامية. عقب ذلك شرف الملك عبدالله مأدبة الغداء المعدة تكريماً له لهذه المناسبة. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة مع معالي رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة وسلاح الحدود. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل بعد ظهر أمس إلى منطقة جازان، وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإقليمي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير تركي بن محمد بن ناصر والأمير فيصل بن محمد بن ناصر، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا، وقادة القوات البحرية والجوية والبرية والدفاع الجوي وقائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان وكبار قادة القوات العسكرية وجمع من المواطنين. ووصل في معية خادم الحرمين الشريفين، رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، ونائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومستشارا خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز. إلى ذلك، وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الرياض مساء أمس قادماً من جازان، بعد زيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة للمنطقة الجنوبية. وكان في استقبال خادم الحرمين، في مطار الملك خالد الدولي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.