قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية إننا - بعون الله- قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير. واضاف - يحفظه الله - في كلمة خلال جولة تفقدية بعد ظهر امس للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية. إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا ، وأرهبوا الآمنين ، واستباحو الدماء ، دون مراعاة لوازع من دين أو خلق ، وقال المليك المفدى : ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه ، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه ، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله - . وفيما يلي نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا ، وأرهبوا الآمنين ، واستباحو الدماء ، دون مراعاة لوازع من دين أو خلق ، فلهم نقول : لقد تجاوزتم في غيكم ، فركبتم صعباً ، وإننا // بعون الله // ، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير. إخواني وأبنائي الكرام : ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه ، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه ، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله - ، وأنكم - ولله الحمد - أهل القلوب المتوكلة على الحق - جل جلاله - شجاعة لا يخالجها خوف ، وقوة لا يصاحبها وهن ، وأثبتم - ولله الحمد- بأنكم أهل العزم بعد الله ، وساعده الضارب لكل معتدٍ ، فتوكلوا على الله. هذا وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده ، وعزة وقوة ، وعلى الله فليتوكل المتوكلون. والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية قد قام بعد ظهر امس بزيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية. وكان في استقباله أيده الله لدى وصوله الموقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي اللواء ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي وقائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. وفور وصول الملك المفدى عزف السلام الملكي ثم قام أيده الله بجولة بعربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة. بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى موقع الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدئ بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصحبه الكرام وهنأه - حفظه الله - بعيد الاضحى المبارك باسمه ونيابة عن كافة افراد القوات المسلحة المتواجدين على الخطوط الأمامية على الحدود الجنوبية. وأوضح أن كافة القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية تؤدي واجبها والمهمة الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الحدود في تناغم تام لمفهوم العمليات الحربية المشتركة، مستندين على سياسة المملكة المتمثلة في أن المملكة لن تقبل التجاوز على احد لكنها في نفس الوقت لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبراً من أرضها. وبين اللواء الركن آل معلوي أن القوات المسلحة المرابطة على الحدود يطبقون كل الطرق التكتيكية التي يتطلبها الموقف القتالي وقد حققوا بفضل الله ثم بالتوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من ولاة الأمر أهدافهم التي رُسمت لهم على عدة مراحل. ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة التي تجسد مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب ولسمو ولي عهده الأمين على دعمه ومساندته للقوات المسلحة كما عبر عن شكره وتقديره لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على ما قاموا به من متابعة مستمرة لاحوال افراد القوات المرابطين. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات على مشاركته أفراد القوات المسلحة في التخطيط والتنفيذ وعلى اطمئنانه من خلال جولاته التفقدية لكافة افراد القوات المرابطين على الحدود الجنوبية. عقب ذلك ألقى الشاعر النقيب مشعل الحارثي قصيدة بهذه المناسبة. وقد تسلم خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية هدية القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها له أيده الله قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي. كما تسلم الملك المفدى هدية رمزية من أبنائه المرابطين على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع مجموعة رمزية من أفراد القوات العسكرية المرابطين في الجبهة الأمامية. عقب ذلك شرف الملك المفدى مأدبة الغداء المعدة تكريماً له بهذه المناسبة. وبعدها عزف السلام الملكي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع معالي رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة وسلاح الحدود. إثر ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الموقع مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل الخطابي ومأدبة الغداء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.