في جازان العزة والإباء والكرامة كان الثغر الجنوبي على موعد تاريخي مع القيادة الرشيدة حيث الزيارة المهمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لجميع القوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية معرباً - حفظه الله - عن سعادته بأن يكون بين ابنائه رجال القوات المسلحة بجميع قطاعاتها على ثغر من ثغور الوطن وجاءت رسالته قوية واضحة الى الارهابيين المتسللين الذين تطاولوا على ارض الوطن وارهبوا الآمنين واستباحوا الدماء، والتحذير مجددا لكل من تسول له نفسه المساس بذرة من تراب الوطن. ومن هناك وخلال الزيارة الكريمة أمر الملك المفدى بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لابنائه المواطنين النازحين الى مراكز الايواء في منطقة جازان، وقضى التوجيه الكريم بأن يتم الانتهاء منها وتسليمها لمستحقيها في مدة عام او اقل بإذن الله، مشمولة بجميع المرافق من مساجد ومدارس ومراكز صحية. فقد قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لجميع القوات العسكرية بعد ظهر الاربعاء الماضي بزيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية. وكان في استقباله أيده الله لدى وصوله الموقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي اللواء ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي وقائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. وفور وصول الملك المفدى عزف السلام الملكي ثم قام أيده الله بجولة بعربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة. بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى موقع الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بُدئ بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصحبه الكرام وهنأه - حفظه الله - بعيد الاضحى المبارك بأسمه ونيابة عن كافة افراد القوات المسلحة المتواجدين على الخطوط الأمامية على الحدود الجنوبية. وأوضح أن كافة القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية تؤدي واجبها والمهمة الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الحدود في تناغم تام لمفهوم العمليات الحربية المشتركة، مستندين على سياسة المملكة المتمثلة في أن المملكة لن تقبل التجاوز على احد لكنها في نفس الوقت لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبراً من أرضها. وبين اللواء الركن آل معلوي أن القوات المسلحة المرابطة على الحدود يطبقون كل الطرق التكتيكية التي يتطلبها الموقف القتالي وقد حققوا بفضل الله ثم بالتوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من ولاة الأمر أهدافهم التي رُسمت لهم على عدة مراحل . ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة التي تجسد مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب ولسمو ولي عهده الأمين على دعمه ومساندته للقوات المسلحة كما عبر عن شكره وتقديره لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على ما قاموا به من متابعة مستمرة لاحوال افراد القوات المرابطين . كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات على مشاركته أفراد القوات المسلحة في التخطيط والتنفيذ وعلى اطمئنانه من خلال جولاته التفقدية لكافة افراد القوات المرابطين على الحدود الجنوبية. عقب ذلك ألقى الشاعر النقيب مشعل الحارثي قصيدة بهذه المناسبة. رسالة قوية للعابثين والإرهابيين ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا، وأرهبوا الآمنين ، واستباحو الدماء، دون مراعاة لوازع من دين أو خلق ، فلهم نقول: لقد تجاوزتم في غيكم، فركبتم صعباً، وإننا "بعون الله"، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير. إخواني وأبنائي الكرام: ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله -، وأنكم - ولله الحمد - أهل القلوب المتوكلة على الحق - جل جلاله - شجاعة لا يخالجها خوف، وقوة لا يصاحبها وهن، وأثبتم - ولله الحمد - أنكم أهل العزم بعد الله، وساعده الضارب لكل معتدٍ، فتوكلوا على الله. هذا وأسأل الله أن يمدنا بعون من عنده، وعزة وقوة، وعلى الله فليتوكل المتوكلون. والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته. إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية هدية القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها له أيده الله قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي. كما تسلم الملك المفدى هدية رمزية من أبنائه المرابطين على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع مجموعة رمزية من أفراد القوات العسكرية المرابطين في الجبهة الأمامية. عقب ذلك شرف الملك المفدى مأدبة الغداء المعدة تكريماً له بهذه المناسبة. وبعدها عزف السلام الملكي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع معالي رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة وسلاح الحدود. إثر ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الموقع مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل الخطابي ومأدبة الغداء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. زيارة العزة والخير هكذا تجسد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لابنائه البواسل على أرض الكرامة الثقة الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة لكافة القوات العسكرية التي تلاحمت في اروع صور التلاحم والتنسيق لصد الاعتداءات والغدر الماكر من المتسللين وتأكيدا على الاعتزاز والتقدير لما قامت وتقوم به كافة قواتنا العسكرية من بسالة وقدرة عالية بعد توفيق الله ونصره في رد كيد المعتدين والتضحية والفداء في حماية الوطن وابنائه من كل عابث ومفسد وارهابي أجير تجرأ على المساس بأرض الوطن واستحل الدماء دون رادع من دين او اخلاق. ولهذا جاءت رسالة الملك المفدى القائد الاعلى قوية وواضحة لتؤكد أن هؤلاء الذين تجاوزوا في غيهم قد ركبوا الصعب وان هذا الوطن المتوكل على الله لا يخشى الجهر بالحق واحقاقه وانه جسداً واحداً متلاحماً مع قيادته الحكيمة واننا كما قال خادم الحرمين الشريفين "لسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه" وانما نستمد العون من العلي القدير وان قواتنا العسكرية بكافة قطاعاتها هي الدرع الحصين للوطن فقد اكد رعاه الله على ذلك بقوله لابنائه العسكريين "لقد اثبتم انكم درع الوطن - بعد الله - وانكم - ولله الحمد - أهل القلوب المتوكلة على الحق جل جلاله، شجاعة لا يخالجها خوف وقوة لا يصاحبها وهن، واثبتم ولله الحمد أنكم أهل العزم بعد الله وساعده الضارب لكل معتدٍ فتوكلوا على الله. لقد اتخذت المملكة بقيادتها الحكيمة موقفها الواضح والقوي إثر انتهاك المتسللين لحدودها الجنوبية والاعتداء على عدد من ابنائها وهم يؤدون واجب الدفاع عن تراب الوطن وحماية حدوده من المتسللين الذين يستهدفون امنها واستقرارها ويذودون عنها ضد تسلل الارهابيين المأجورين والعابثين ومهربي المخدرات والاسلحة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فكانت المملكة لهم بالمرصاد ووجهت ضربات قاصمة حتى تم تطهير كافة الحدود من تلك العناصر وتأمين المواقع الاستراتيجية التي اصبحت تحت السيطرة الكاملة وكان تضامن الأمة القوي مع المملكة في حربها ضد عناصر الاجرام المتسللين تأكيدا لسلامة موقفها وتأييدا لما اتخذته من اجراءات عسكرية لردع كل من تسول له نفسه المساس بحدود الوطن ودعمها الكامل لحقها المشروع في حماية الوطن والمواطن اينما كان على ارضه. واثر الزيارة الكريمة جاءت مكرمة الملك المفدى بانشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لابنائه النازحين الذين تم اجلاؤهم لسلامتهم حتى يتم تطهير كافة المناطق الحدودية حيث صدرت التوجيهات الكريمة فور الاحداث الاولى بإخلاء المواطنين من القرى التي تسلل اليها المعتدون وتوفير كافة الخدمات والرعاية اللازمة وهكذا تتوالى الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لأبنائه المواطنين من مدنيين وعسكريين والحكمة البالغة تستمد العون من الله في القرارات التاريخية تجاه أمن المملكة وسيادتها واستقرار حدودها وسلامة ابنائها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد وصل بحفظ الله ورعايته بعد ظهر الاربعاء إلى منطقة جازان في زيارة تفقدية لها. وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإقليمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا وقادة القوات البحرية والجوية والبرية والدفاع الجوي وقائد قوة جازان وكبار قادة القوات العسكرية وجمع من المواطنين. وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز. كما وصل في معيته أيده الله معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والشيخ مشعل العبدالله الرشيد ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي نائب رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى ومعالي قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي ومعالي رئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي الأستاذ محمد بن عبدالله السويلم.