لقي طالب لم يتجاوز السابعة من عمره حتفه، ظهر أول أمس الخميس، بعد تركه بداخل حافلة مدرسية كانت قد نقلته من منزله للمدرسة الخاصة التي يدرس بها في حي النزلة بمحافظة جدة، وإغلاق الأبواب عليه لأكثر من 6 ساعات. وبحسب صحيفة "سبق"، روي "ضيف الله حسن القرني" -والد الطفل المتوفى-، تفاصيل الحادثة وصوته يعتريه الحزن، حيث قال: "يدرس ابني أسامة رحمه الله، في الصف الأول الابتدائي بإحدى المدارس الأهلية بحي النزلة بجدة، إذ غادرنا صباحاً مع الحافلة الخاصة بالمدرسة، وبعد نهاية الدراسة صعقنا باتصال يفيد بأن أسامة وجد متوفى بداخل الحافلة، بعد تركه بداخلها منذ الصباح لحين أن اكتشف أمره بعد الظهر". وأضاف: "بحسب ما توصلت إليه التحقيقات أن سائق الحافلة من جنسية عربية، نسي الطفل بداخل الحافلة عند إيصال الطلاب للمدرسة، وقام بإغلاق أبوابها وغادر إلى غرفته، حيث كان الطفل يغط في النوم ولم يخرج من الحافلة مع زملائه، وبعد انتهاء الدراسة وفتح الحافلة لوحظ الطفل ممدداً على أرضية الحافلة بعد سقوطه من أعلى المقعد، ومضى على وفاته أكثر من ثلاث ساعات". وقال "القرني": "أحمل إدارة المدرسة مسؤولية ما حدث، جراء عدم مبالاتهم بعدم حضور الطفل لمقاعد الدراسة، والتي من المفترض أن تتواصل معنا وإبلاغنا بأن الطفل لم يحضر"، مطالباً الجهات المسؤولة بالتحقيق في هذا التسيب الواضح وعدم المبالاة غير المبرر. وأكد "القرني" أن التقارير الطبية كشفت ولله الحمد بأن الطفل لم يتعرض لضرب أو ما شابه ذلك، حيث سيتم استلام جثمانه والصلاة عليه بمشيئة الله اليوم السبت، مبيناً أنه سجل تنازله عن السائق لوجه الله، لأن ما حدث قضاء وقدر، والمدرسة هي التي تتحمل أسباب ذلك.