احد ابنائي عمره 32 سنه يعاني من مرض نفسي, بداءت قصته في اخر سنه له فالثانويه عندما وقع على راسه بالمدرسه بدون اى سبب مع العلم انه كان متفوق وياخذ الاول دائما ومن بعدها اصبح لاينام بشكل طبيعي ثم سافر لامريكا بعثه من ارامكوا قاخذ هناك ثلاث سنوات واستمر معه الارق وقلة النوم بعدها عاد للسعوديه وهو في حاله سئيه وتطور معه الوضع وبداء يلخبط بالكلام ويقول انا ملك العالم ويتصرف تصرفات جنونيه وعرضنها علي كثير من المشايخ الا انه لا يستمر بالقراءة معهم اكثر من يوم او يومين وبعرضه على المستشفيات النفسيه قالوا لنا انه انه مصاب باظطراب ذهاني وبعضهم قال انه مصاب بانفصام بالشخصية ويعطونه ادويه نفسيه تريحه ونرتاح الا ان مشكلته يترك العلاج كل فتره فتعود حالته للسوء . فبماذا تنصحيننا جزاك الله خير. الاجابة أمي العزيزة .. أم تركي : أسأل الله أن لا يحرمك الأجر ويجزل لك المثوبة ولعلي أوصيك قبل أي شيء بالصبر والاحتساب فأمر الله وقع لا مفر منه ولا حيلة لك إلا أمرين إما الصبر والاحتساب فتؤجرين وما تدرين ما يخفي الله لك من خيري الدنيا والآخرة وإما الملل واستعجال اجابة الدعاء وهذه لا أجر فيها ولا خير . إن حالتك ابنك تحتاج منك وممن حوله التعامل باللطف واللين وعدم الغلظة معه والتقليل من شأنه واتهامه بالجنون ونقص العقل ثم عليكم بالآتي : 1 التخبط والتنقل من راق لراق آخر يتعب المريض ويتعب نفسيته فهو وإن نُظر إليه على أن به نقص فهو يعي ما حوله ويعلم أن هذا يتعبه وربما شعر بالضيق لأنه لم يجد من يفهمه . 2 ما حدث لابنك وإن كان قبل سنوات إلا أن هذا يعني أنه جديد ولم تذكري أن هناك عارض صحي أثبتته الأشعة فإن كان ما حصل له بسبب وقوعه فربما كان قد أضر أحداً فأصيب في عقلك ولم يتبين إلا مع الأيام وهذا يستوجب الرقية . 3 أنظري أي شخص من أفراد أسرته أو أقاربكم يحبه ابنك ويرتاح له ممن ترون فيه الصلاح واطلبوا منه رقيته منها سيتقبل الرقية منه ومنها سيتحمله الشخص ويصبر على ما يصدر منه ويبعده عن الرقية الجماعية التي قد تضره أكثر مما تنفعه . 4 ارقوه ب ( الفاتحة ، أول سورة البقرة وآخرها ، آية الكرسي ، آخر سورة الحشر ، آل عمران 26 27 ، الشرح، الكافرون ، المعوذتين والاخلاص ) و باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك مع ملاحظة أن تكون يد الراقي على رأسه بلطف وإن أبعدها يبتعد ثم بعد فترة يعيدها وهكذا إلى أن يتقبل وضع اليد على رأسه . 5 نفث هذا في زيت زيتون وماء ودهنه به من رأسه إلى أخمص قدميه فإن استصعب عليكم ذلك فأكثروا له من الماء وبالإمكان وضعه مع ما يشرب كالعصير والشاي ... الخ بعدها يوضع الزيت مع مرور الوقت على سائر جسده ومزج بعض الماء الذي رقي فيه بقليل من السدر ويفضل أن تكون سبع ورقات من السدر الطازج ويصب على جسده كاملاً . 6 في حال شعر بالغضب أو التعب النفسي يوضع في كأس ماء بارد ملعقة ماء ورد ويقرأ فيها الفاتحة . 7 تحصينه وتعويذه بالأذكار صباحاً ومساء فهو لا يستطيع أن يحافظ عليها وترديد ( لا إله إلا الله ) على مسامعه كثيراً . 8 منحه الشعور بالثقة وأنه رجل لكن في حدود عدم الضرر بنفسه أو بالآخرين لأن هذا يزيد من تقبله للعلاج ويشعره أن من حوله يهتم به ويحبه . 9 إن كان يمارس أدواراً طفولية كاللعب أو العبث فلا يعنف بل يعامل بلطف ويقال له من الكلمات التشجيعية التي تجعله مع الأيام يتراجع عن تصرفاته كأن يقال له : ( أنت رجل ما تفعل كذا إذا فعلت كذا وكذا نفعل لك كذا .... ) ويكون هذا بصدق ويقدم له ما يحبه . هذا مبدئياً وفي مراحل متقدمة بإذن الله سأوضح لكم ما تفعلونه معه في حال نفذتم المذكور ورغبتم الاستمرار . أسأل الجواد الكريم الذي لا يعجزه شيء ولا يمنعه شيء ولا يحول بينه وبين أمره شيء أن ينزل الدواء على داء ابنك وأن يجعله قرة عين لك وأن يسعدك بشفائه وأن يجعل ما أصابه أجر وخير له ولكم أجمعين .