اتهم شقيق "فاطمة" طالبة الجوف المتوفاة بأحد مستشفيات الأردن، مسؤولي السفارة السعودية بعمان، بالتسبب في تأخير نقل جثمان شقيقته ل7 ساعات بسبب عدم وجود موظفين. وأضاف أنه بعد حضور الموظف للسفارة تحجج بأن جوَّاله كان مغلقًا بسبب البطارية، رافضًا الحضور إلى المستشفى لإكمال الإجراءات اللازمة، مما أصابهم بحالة من القلق والإرهاق بين الذهاب إلى المستشفى والإياب إلى السفارة. وكان "نعيم" شقيق الطالبة الشابة المتوفاة ناشد المسؤولين بسرعة إخلائها، قبل أيام، إلا أنه بعد أن زادت حالتها سوءًا اضطر إلى نقلها عبر طائرة إخلاء طبي إلى الأردن على حسابهم الخاص بحسب صحيفة عاجل. وأضاف: "توفي طفل بالغرفة المجاورة لشقيقتي من الجنسية الليبية، وشاهدت بعيني كيف عملت السفارة الليبية على تيسير وتسهيل كل الإجراءات الخاصة بالوفاة"، مطالبًا مسؤولي السفارة احترام المواطنين ومراعاة مشاعرهم والعمل على تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على حد قوله. من جانبه، أكد مدير دائرة الإعلام بالسفارة السعودية بالأردن محمد البلوي أنه بعد التحقق من الشكوى تبين أن قسم شؤون السعوديين، تلقى صباح أمس اتصالا من المذكور يبلغ فيه عن وفاة شقيقته المريضة في أحد مستشفيات عمان، وعلى الفور قام الموظف المختص بإتمام الإجراءات الرسمية المطلوبة في مثل هذه الحالات، ومرافقة المواطن شخصيًا ومساعدته في كل ما يطلب منه. وذكر: "بعد إنهاء الإجراءات تبقى ختم خطاب السفارة للجهات المختصة بالمنافذ الحدودية على أن يتسلمها المواطن بنفسه، والذي وصل إلى السفارة قبل الموظف المسؤول الذي تأخر لأسباب متعلقة بالموضوع، وجاء رئيس القسم بنفسه، وتم تسليم الأوراق المطلوبة للمواطن، الذي كان يكرر الشكر والثناء للموظف المختص على كل ما قدمه". ولفت إلى أن موظفي شؤون السعوديين أعربوا عن استغرابهم من شكوى المواطن، موضحًا أن السفارة لم يتم إخطارها عن نقل المريضة إلى عمان، ولم يتم التنسيق معها بهذا الخصوص. وشدد على أنه فيما يخص طلب الإخلاء الطبي، تقوم السفارة بالرفع للجهة المختصة عن طريق مقام وزارة الخارجية، ويتم تلبية الطلب وفقًا للأنظمة والشروط عن طريق لجنة طبية خاصة لهذا الغرض.