تصدرت جدة حالات الطلاق المسجلة خلال العام 2014 وبحسب إحصائيات فإن حالات الطلاق بلغت 3 أضعاف الزواج. الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة دق ناقوس الخطر وأبدى قلقه الكبير من تزايد الحالات وقرر توجيه الدورة الجديدة "منح رخصة القيادة للمقبلين على الزواج" من الجنسين بمعدل 15 ساعة تدريبية مجانية. وتعالج الدورة الجديدة مشكلات أخرى مثل ارتفاع نسب العنوسة، لكن بتركيز أقل مقابل رسم خارطة طريق أسرية والكشف عن سلبيات الطلاق وآثاره الضارة على المجتمع معتمدة في موضوعاتها على عدة حلول لتلافي المشكلة وتبصير المتزوجين الجدد بمفاهيم الحياة الآمنة المستقرة. وبحسب صحيفة "عكاظ" يقول الدكتور فؤاد مرداد- مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي وأحد المحاضرين في الدورة-، إن الدورة تهدف إلى الخروج بقائمة من الحلول، فالطلاق من أكبر المشكلات الاجتماعية في المملكة وهو أمر خطير يجب التصدي له، عن طريق بناء ثقافة أسرية، والمعالجة الفكرية للتعامل مع المشكلات وحلها بعيدا عن الانفصال، مشيرًا إلى أن رخصة قيادة الحياة الزوجية تؤهل المقبلين على الزواج على هذا الأساس وتجعلهم أكثر حكمة وحلمًا في رسم حياة بلا منغصات. بحسب إحصائية لوزارة العدل نشرتها قبل أربعة أشهر جاء فيها أن نسبة حالات الطلاق خلال العام 2014 بلغت نحو 3 أضعاف حالات الزواج، وأن مدينة جدة هي الأكثر من بين المدن السعودية. وكشفت الوزارة حينها عن " 33.954 " حالة طلاق خلال عام 2014، فيما بلغت حالات الخلع " 434 " حالة، وبلغ عدد الزيجات " 11.817″ بحسب صحيفة عاجل. من جانبه قال الدكتور" مرداد عاد" أن هذه الأرقام المفزعة تعبر عن حقيقة مخيفة يجب أن تواجه علميًا قبل كل شيء، وهو ما نحاول القيام به عن طريق دورة رخصة قيادة الحياة الزوجية، وستناقش الدورة ستة محاور القيمي الأخلاقي، النفسي، الاتصال الأسري، الاجتماعي، الصحي، والمحور الاقتصادي. يذكر أن دورة هذا العام تعمل بشكل أساسي على اقتراح حلول للأسر لمواجهة مشكلة الطلاق وتلافيها، عن طريق الدورة التدريبية وفتح الباب أمام الاستفسارات الزوجية لطرق التغلب على المشكلات ورسم الطريق أمام حياة زوجية سعيدة.