شهدت أسعار السكر في السوق المحلي زيادات كبيرة في أسعارها خلال شهر واحد فقط، حيث سجلت ثلاثة أنواع سعة 10 كيلو غرامات ارتفاعات بين 25 و 30%. وارجع مدير عام شركة السكر المتحدة محمد الكليبي هذه الارتفاعات المتواصلة إلى تضاعف أسعار السكر في البورصة العالمية خلال ستة أشهر بنسبة 100% بعد انخفاض محصول الهند من 27 مليون طن إلى 15 مليون طن بفارق 12 مليون طن مما يعني أن السوق العالمي فقد نصف إنتاجه تقريبا، مشيرا إلى أن الأسواق العالمية لم تشهد مثل هذه الارتفاعات منذ 30 عاما. وأضاف الكليبي أن المؤشرات الحالية تؤكد المزيد من الارتفاع في الأسعار العالمية خلال الأشهر الأربعة القادمة بنسبة تتراوح بين 20 و30% وهذا سيؤثر على أسعار السوق المحلية التي ترتبط بالبورصة العالمية، مؤكدا أن المستثمرين العالميين عادة ما يكونون وراء الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها المنتجات الغذائية بسبب بحثهم الدائم عن الفرص الاستثمارية من خلال المضاربات السريعة. واعتبر الكليبي نسب ارتفاع أسعار السكر المحلية التي تراوحت بين 25 و 30% أقل من الطبيعي وتعكس انضباط السوق واحتفاظ التجار المحليين بمخزون كبير وإلا لسجلت الأسعار ارتفاعات بنسبة 100% كما حدث في البورصة العالمية. وأوضح الكليبي أن استمرار أزمة المحصول في البورصات العالمية ستبقي أسعار السكر في ارتفاع متواصل إلى أن يصبح العرض موازيا للطلب أو أعلى منه.