أكد بائعون استمرار الارتفاع الذي تشهده أسعار السكر في السوق المحلية، متوقعين ان يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية العام الجاري2011، مشيرين إلى أن نسبة الارتفاع في أسعار السكر بالمملكة وصلت إلى 50 في المائة، وهو ما انعكس على المنتجات التي يدخل السكر في تصنيعها. وعزا محمد الكليبي مدير عام شركة السكر المتحدة ل“المدينة” هذه الارتفاعات المتواصلة إلى تضاعف أسعار السكر في البورصة العالمية خلال ستة أشهر بنسبة 100 في المائة بعد انخفاض محصول الهند من 27 مليون طن إلى 15 مليون طن بفارق 12 مليون طن ممّا يعني أن السوق العالمي فقد نصف إنتاجه تقريبًا إضافة لتأثر إنتاج البرازيل نتيجة تأخر هطول الأمطار. وكشف عن استمرار أزمة المحصول في البورصات العالمية ستبقي أسعار السكر في ارتفاع متواصل إلى أن يصبح العرض موازيًا للطلب أو أعلى منه، حيث إن إنتاج الهند مازال وافرًا إلا أنه لم يصل لمرحلة التصدير وتأخر هطول الأمطار على البرازيل أثر على إنتاجها الأمر الذي أثر على المملكة قليلاً. وأشار الكليبي إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أن هناك المزيد من الارتفاع في الأسعار العالمية خلال الأشهر الأربعة المقبلة من 2011م بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة مع الارتفاع في أسعار النفط والمواد الغذائية والذهب، الأمر الذي سيؤثر على أسعار السوق المحلية التي ترتبط بالبورصة العالمية، مؤكدًا أن المستثمرين العالميين عادة ما يكونوا وراء الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها المنتجات الغذائية بسبب بحثهم الدائم عن الفرص الاستثمارية من خلال المضاربات السريعة، وأوضح أن الشركة تعمل على تخفيض الأسعار وفق المتاح لها للمحافظة على استقرار أسعار السكر في المملكة رغم الارتفاعات المتكررة. وألمح الكليبي أن نسب الارتفاع في أسعار السكر المحلية التي تراوحت بين 25 و 30 في المائة مازالت أقل من الطبيعي وتعكس انضباط السوق واحتفاظ التجار المحليين بمخزون كبير وإلاّ لسجلت الأسعار ارتفاعات بنسبة 100 في المائة كما حدث في البورصة العالمية. وأضاف الكليبي: أن ارتفاع السلع عمومًا سيرفع السكر تباعًا له نتيجة تأثره بالارتفاعات المتوالية في السوق وعلى رأسها النفط والذهب والأغذية. من جهته اعتبر محمد الغامدي “مسؤول في أحد المحلات الكبرى للجملة” أن أسعار السكر ارتفعت بشكل كبير، حيث كان سعر كيس السكر وزن 50 كيلوجرامًا 90 ريالاً، قبل ما يقارب العامين، بينما وصل السعر اليوم إلى 153ريالاً من المصنع، ويباع بزيادة ريالين أو ثلاثة ريالات في الكثير من المحلات التجارية. وأشار الغامدي إلى أن ارتفاع أسعار السكر أدى إلى زيادة في أسعار بعض المشروبات الغازية. واكد محمد صبري بائع أن ارتفاع سعر السكر في السوق العالمية، جعلهم يزيدون في الأسعار من أجل الحصول على أرباح ولو بسيطة، حيث وصل سعر سكر الأسرة زنة 10 كيلوجرامات إلى 34 ريالاً، في الوقت الذي كان يباع قبل فترة بسيطة ب 26 ريالاً فقط. وقال بدر المطيري أن الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية ليس مبررًا، ويجب على الجهات المعنية، مثل وزارة التجارة التدخل بشكل يحمي حقوق المستهلكين، مطالبًا هذه الجهات القيام بالدور المطلوب منها بالشكل الصحيح في هذا الجانب والحد من تلاعب التجار في الأسعار. ويوجد في المملكة مصنع واحد لتكرير السكر تابع للشركة المتحدة، يسد إنتاجه 75 في المائة من حاجة السوق السعودية.