يعول الهلاليون كثيراً على مهاجمهم الهداف ناصر الشمراني في موقعة اليوم مع سيدني الاسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، كونه أحد الأسماء التي ساهمت بشكل كبير في وصول "الزعيم" إلى النهائي بفضل الله ثم أهدافه العشرة الحاسمة التي سجلها في هذه النسخة سواء في دور المجموعات أو الأدوار النهائية. ويعتبر الشمراني من اللاعبين الذين يبرزون بشكل لافت في مثل هذه المباريات إذ يقدم فيها كل مالديه. ويمثل الشمراني قيمة فنية عالية في "زعيم آسيا" إذ يصنف على أنه أحد نجوم الفريق إن لم يكن النجم الأول، ويُعد مكسبا كبيرا للفريق العاصمي وأفضل صفقة أبرمها الهلاليون في الأعوام الماضية سواء في عهد الإدارة الحالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد أو الإدارات السابقة التي تعاقبت على الهلال. الهداف الهلالي الكبير يمتلك مواصفات فنية عدة جعلتها يتربع على أفضلية المهاجمين السعوديين، وينافس على الأفضلية في القارة سواء كهداف للنسخة الحالية أو كأفضل لاعب آسيوي في عام 2014م، ولم يصبح الشمراني هدافاً يخشاه الخصوم من فراغ، فهو داخل ال 18 مهاجم لا يرحم أبداً، ولا يكتفي بالكرات التي تصل إليه من المهاجمين بل إنه في كثير من الأحيان يصنع لنفسه ويقاتل ويشاغب بتحركاته ويزعج المدافعين، كل هذه الموصفات جعلته مهاجماً هدافاً يحصد جائزة لقب الهداف محلياً مرات عدة، ويقترب من الوصول للرقم المسجل باسم المهاجم ماجد عبدالله. وبعيداً عن المستوى الفني فإن ناصر الشمراني يعتبر من اللاعبين القلائل في أنديتنا الذين يمتلكون روحا قتالية داخل المستطيل الأخضر وتظهر تلك الروح جلية في المباريات الحاسمة إذ لا يكتف بها داخل نفسه بل إنه يصدرها ببراعة لزملائه في الفريق، ليس كذلك فحسب بل أنه حرك المدرجات في مناسبات عدة وحول الجماهير من صامتة إلى إيجابية بإشارات من يديه ودون أن يهز الشباك، مثل هؤلاء اللاعبين يعتبر تواجدهم في الفريق إيجابياً من جميع النواحي. وفق "الشرق الأوسط". اليوم الهلال يخوض خطوته الأولى نحو الحلم الآسيوي الذي أرهقه كثيراً في الأعوام الماضية، لم يتبقى عليه سوى 180 دقيقة، فنياً هو قادر على التتويج بالذهب الآسيوي لأنه أحد أفضل الفرق في النسخة الحالية من البطولة، لكن مايخشاه الهلاليون على فريقهم هو التهيئة النفسية للمباراة وهي المشكلة التي عانى منها في النسخ الماضية وتسببت في خروجه على يد فرق متواضعة، لذلك فإن نجومه ومن ضمنهم ناصر الشمراني على عاتقهم دور كبير في التعامل مع المباراة بشكل جيد ينعكس إيجابياً على الفريق. ناصر الشمراني يطمح اليوم إلى الخروج من هذه المباراة بمكاسب عدة أهمها بالنسبة إليه، قطعُ شوط كبير نحو التتويج باللقب الآسيوي من خلال الخروج من مباراة اليوم بنتيجة إيجابية تسهل من مهمته في موقعة الإياب، فالزلزال لم يسبق له وأن تذوق طعم ذهب دوري أبطال آسيا طوال تاريخه، بالإضافة إلى أن اللعب في كأس العالم للأندية سيكون حافزاً للشمراني وزملائه اللاعبين خصوصاً وأنه لم يشارك في كأس العالم للمنتخبات أو الأندية سابقاً، وعلى الصعيد الشخصي فإن لقب هداف دوري أبطال آسيا يعتبر هدفاً للشمراني إذ يفصله عن ذلك هدفان فقط كونه في المركز الثاني خلف مهاجم العين الإماراتي الغاني جيان اسامواه، ويدرك الشمراني جيداً بأنه أحد أقوى المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية هذا العام ويعلم بأنه سيكون قريباً من الجائزة أكثر من أي وقت مضى إذا مانجح في الفوز مع "الزعيم" باللقب الآسيوي خصوصاً إن ساهم في ذلك خلال مباراتي النهائي. ثقتنا في الشمراني كبيرة ونأمل في أن يظهر اليوم بصورته التي عرف بها، وأن يهز شباك الفريق الاسترالي اليوم، لأن كل هدف يسجله هنالك يسهل من مهمة الهلال في مباراة الإياب حتى لو خرج من المباراة خاسراً لا سمح الله، الزلزال نجم عودنا على أن يكون في الموعد، ونتمنى أن يفعل ذلك اليوم أيضاً ويهز شباك الاستراليين، وواثقون من ذلك بإذن الله.