لا يمر يوم منذ أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض قرارًا بإعدام "زعيم فتنة العوامية" المعروف باسم" نمر النمر"، إلا ويخرج أحد قيادات الشيعة شاهرًا سيف الوعيد والتهديد للمملكة، بدفع ثمن باهظ حال تنفيذها الحكم الذي أدين فيه "النمر" بإشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر وحمل السلاح في وجه رجال الأمن. وجاءت آخر التهديدات على لسان إمام جمعة طهران المؤقت، آية الله السيد أحمد خاتمي، يوم الجمعة (17 أكتوبر 2014)، الذي وجَّه تهديدًا مباشرًا للنظام السعودي قائلا: "إن هذه اللقمة ليست سائغة فإعدام عالم الدين هذا سيترك تداعيات صعبة وخطيرة وستكلفكم الثمن غاليا"، وفقا لموقع "تسنيم" الشيعي باللغة الإنجليزية. وانتقد خاتمي– خلال خطبته التي نشرتها وسائل إعلامي إيرانية رسمية– الحكم واصفا إياه بالظالم، محرضا في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية العالمية للتحرك ضد المملكة. على نفس المنوال حذَّر إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، المملكة العربية السعودية من تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر. وواصل الحوثي التطاول على المملكة مقتفيا أثر خاتمي، برسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "نحذر ونحذر ونحذر المملكة السعودية بارتكاب حماقات سواء تطاولها على اليمنيين في الحدود أو المساس بالشيخ نمر بأي أذى". تأثير عميق بدورهما، هاجمت إيران وحزب الله الشيعي اللبناني الموالي لها، المملكة فور صدور الحكم، حيث حذَّر نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من "نتائج وخيمة قد تتمخض" في حال إعدام النمر، مشيرا إلى أنه "في حال اتخاذ المملكة العربية السعودية هكذا قرار، فإن تأثير ذلك سيكون شديدا وعميقا، على علاقاتها بالعالم الإسلامي بأسره"، على حد زعمه. وفق "عاجل". في نفس الوقت، ادَّعى "حزب الله" اللبناني، أن الحكم بالإعدام الذي أصدرته محكمة سعودية على الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر، "ظالم وغير شرعي" و"خطوة في غاية الخطورة"، داعيا السلطات السعودية إلى "التراجع" عنه. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكمًا بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، الموقوف منذ عام 2012 خلال اضطرابات بالقطيف، بتهمة إشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر، وتهم أخرى تتعلق بحمل السلاح ودعم التمرد في البحرين.