أصدرت المحكمة الجزائية السعودية في العاصمة الرياض حكما قضى بإعدام الشيخ الشيعي المعارض، نمر النمر، وذلك بعد محاكمة حظيت باهتمام واسع، اتهمت فيها السلطات النمر بإثارة الفتنة واستخدام العنف ومواجهة رجال الأمن. وبحسب "CNN بالعربية"، أكد المحامي السعودي صادق الجبران، الذي تولى الدفاع عن النمر، أن المحكمة رفضت دعوى المدعي العام بإصدار حكم حد الحرابة بحق الشيخ النمر، ولكنها حكمت عليه بالقتل تعزيرا. وأضاف المحامي، الذي يشرف منذ أشهر على متابعة القضية التي حظيت بمتابعة في الداخل السعودي، وكذلك في الخارج، مع صدور مواقف إيرانية محذرة من إعدام النمر، أن الأخير كان "متماسكا" عند صدور الحكم. وكان الادعاء قد طالب بإعدام النمر بتهمة استهداف القوى الأمنية والتحريض على المظاهرات، وسبق ذلك قيام عدد من رجال الدين الشيعة في إيران، على رأسهم "آية الله جعفر سبحاني" أحد مراجع التقليد في مدينة قم، بالتحذير من إعدام النمر قائلا إن الأخير كان يريد "إعطاء النصيحة للحكام والأمراء." يشار إلى أن قوات الأمن السعودية قبضت صيف عام 2012 على النمر، أحد أبرز رجال الدين في المنطقة الشرقية من السعودية، والتي شهدت تحركات معارضة آنذاك، مؤكدة قيامه باستخدام القوة ضدها ومبادرته إلى إطلاق النار باتجاه رجال الأمن. ووجهت السلطات السعودية إليه اتهامات تتعلق بإثارة الفتنة واستخدام العنف، طالبة إنزال عقوبة الإعدام بحقه.