سادت حالةٌ من الاستياء الشديد بين العديد من المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة وصلت إلى 40% مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لتكسر حاجز الألفي ريال، واصفين هذا الارتفاع بغير المبرر، فيما اعتبر تجار الأغنام أن هذه الزيادة طبيعية؛ نظرًا لارتفاع أسعار الرعاية، وتأمين الغذاء من أجل التسمين. ونقلت صحيفة "عكاظ" الأحد (14 سبتمبر 2014) عن المواطن أحمد البارقي قوله: "إن الارتفاع في أسعار الأضاحي لا مبرر له، لأن أسعار الأعلاف قد استقرت بشكل كبير خلال الأيام الماضية؛ إلا أن الكثير من الباعة فضلوا التلاعب بأسعار الأغنام كيفما شاؤوا، ورفعوها بشكل جنوني". وأضاف المواطن محمد عسيري، أن هذا الارتفاع في الأسعار أجبرنا نحن ذوي الدخل المحدود على التفكير جديًّا إما بالرجوع وشراء كوبونات الأضاحي من الجمعيات الخيرية لمعقولية أسعارها، أو الانتظار إلى اليوم الثاني للعيد على أمل انخفاض الأسعار. من جانبه، أشار عبد الله عسيري (مواطن) إلى أن الغلاء يواصل صعوده في جميع الأسواق بصورة غير منطقية، حيث كسر سعر الأضحية حاجز ال2000 ريال لأول مرة في سوق محايل الذي يُعد أكبر أسواق تهامة. وأضاف أن هذا الارتفاع غير المبرر في الأسعار يجبره على التوقف عن الشراء، مؤكدًا في الوقت ذاته أن العمالة الوافدة التي تُسيطر على السوق هي التي تتلاعب بالأسعار، وترفعها حسب هواها. وفي المقابل، أرجع عدد من ملاك الأغنام هذا الارتفاع إلى أسباب عدة، منها ارتفاع أسعار الشعير والبرسيم وقلة المعروض من الأضاحي. وقال بركات عيدان، أحد تجار الأغنام، إن كثيرًا من ملاك الأغنام الصغار باعوا أغنامهم في فترة غلاء الشعير والبرسيم لعدم قدرتهم على دفع مصاريف تعليفها وتسمينها، ما جعل كمية الأضاحي المعروضة أقل من كمية الطلب عليها. وأوضح أن التجار ينتظرون عيد الأضحى كفرصة ذهبية لتحقيق المكاسب وتغطية المصروفات طوال العام مستغلين حاجة المواطن للأضحية.