"بدأت فكرة الحساب قبل 3 سنوات، بعدما رأيت حساب لمغردة متوفاة مليء بالمواعظ والفوائد".. هكذا استهل "رائد العنزي" صاحب حساب "تغريدات المتوفين" رواية تجربته مع الحساب والمواقف المؤثرة التي واجهته. وقال العنزي في تصريح له إن حساب تلك الفتاة المتوفاة المليء بالمواعظ والفوائد، كان سبب فتح الحساب، منذ 3 سنوات، مشيراً إلى أن فكرة الحساب هي إضافة حسابات المغردين المتوفين، ليتم نشر تغريداتهم الدينية ويكون عبرة وموعظة للأحياء. وأشار بحسب موقع تواصل إلى أن عدد المضافين في الحساب بلغ أكثر من 950 مغرد ومغردة راحلين رحمهم الله، والمتابعين للحساب تجاوزوا 125 ألف متابع، موضحًا أن فريق الحساب يضم 22 متطوعًا بين مصممين ومنتجين وملقين وكُتّاب. وأكد العنزي أنه لا يتم إضافة أي حساب لمغرد متوفٍ إلا بعد التأكد من أهله أو قريبه أو من مصدر موثوق، ثم بعد ذلك يتم نشر تغريداته. وحول المواقف المؤثرة التي تعرض لها يقول: "خلال الثلاث سنوات الماضية مرت بي العديد من المواقف المؤثرة التي تُلين القلوب وتُدمع العيون.. أشد ما يؤلم عندما يصلني حساب لمغرد أو مغردة فيه صور وتغريدات محرمة، فتجد والدته ووالده يُطالبون بحذف الصور". وتابع: "ذات مرة جاءني اتصال من والدة إحدى المغردات الراحلات تقول وهي تبكي: تكفى حساب ابنتي فيه صور محرمة شف لها حل". وحول جهوده لمعالجة الأمر يقول: "سنتين ونصف نبحث عن هاكر يخترق حسابات المتوفين التي تحوي صور محرمة وكان عددها أكثر من 50 حساباً رحم الله أصحابها، وللأسف لم نجد من يحذفها، مع أن أحد التجار رصد مكافأة مالية تُقدر ب50 ألف ريال وما وجدنا أحد يحذفها". وأكمل العنزي: "بعد سنتين ونصف تواصلت مع المحقق عبدالله العلي بخصوص حسابات المتوفين التي تحوي محرمات، فتواصل مع إدارة تويتر التي وضعت فاكس وإيميل تستقبل طلبات إغلاق حسابات المتوفين بشرط وجود إثباتات كشهادة الوفاة والهوية، ولله الحمد بهذه الطريقة تم إغلاق أكثر من 17 حساب لمغردين متوفين تحوي حساباتهم صور محرمة، رحمهم الله". وأورد صاحب الحساب العديد من المواقف الأخرى التي أثرت فيه، حيث قال: آلمتنى قصة المغردة أروى السويد التي تُوفيت قبل زواجها بثلاث أيام وكانت آخر تغريداتها تطلب السماح من متابعيها، وكذلك قصة المغردة همس التي تبرعت لوالدتها بكليتها فدخلت في غيبوبة لمدة عشرة أيام ثم تُوفيت، حسابها مُبكي، وقصة حمد عبدالله قبل رحيله بأيام كتب تغريدة يقول فيها: إن رحلت أضيفوا حسابي لتغريدات المتوفين، كما آلمتني قصة المغرد العازمي الذي غرد فرحًا بفوز قريبه بالانتخابات فتُوفي بحادث بعد تغريدته بنصف ساعة رحمه الله، وفاطمة الكعبي التي كتبت بعد الاختبارات النهائية: تخرجت من الدراسة، فتُوفيت بنفس اليوم بحادث، ونورة الودعاني التي كتبت تغريدة قبل دخولها غرفة العمليات قالت: سامحوني. فخرجت روحها بالعملية، وذكلك قصة تلك المغردة التي طلبت مني نشر قصتها التي تُحذر من العلاقات المحرمة وقالت انشر قصتي لأني مُودعة، وتغريدات اليتيمة- اللقيطة- التي كانت كُل تغريداتها دعاء على من كان السبب في يُتمها، رحمها الله.