زيت دوار الشمس يستخرج من بذور دوار الشمس الذي هو عبارة عن عشبة حولية قائمة يصل ارتفاعها إلى حوالي متر ونصف. ساقها مكسو بشعيرات ومتفرع. الأوراق كبيرة ومتناوبة ذات حواف مسننة. الأزهار تتواجد في نهاية الأغصان أزهار كبيرة صفراء اللون أو برتقالية وفي وسطها قرص دائري أحمر اللون إلى بني تقريباً ويوجد منه عدة أنواع. يعرف النبات علمياً باسم Helianthus annuus من الفصيلة المركبة Complsitae. الموطن الأصلي لدوار الشمس: الموطن الأصلي للنبات في القسم الغربي من أمريكا الشمالية حيث كانت تزرع من قبل الهنود الحمر منذ حوالي ألف سنة قبل الميلاد. ثم أدخلت إلى أوروبا في القرن السادس عشر. ولم تصبح نبتة غذائية رئيسية إلا حتى أدخلت إلى روسيا. وتزرع اليوم على نطاق تجاري واسع في معظم بلدان العالم من أجل زيتها وكعلف للماشية وللزينة. وفق "الرياض". الجزء المستخدم من نبات دوار الشمس: البذور وزيت البذور. المحتويات الكيميائية لبذور دوار الشمس: تحتوي بذور دوار الشمس على زيت ثابت (دهن ) بنسبة تصل إلى حوالي 30٪ وبروتين بنسبة تصل إلى 24٪ وسكريات بنسبة تصل إلى 25٪ وسليلوز بنسبة تصل إلى 6٪ وأستيرولات تصل إلى 3،٪ وحمض كلوروجنيك Chlorogenic acid وماء بنسبة 6٪ ومعادن من أهمها النحاس والكالسيوم والماغنسيوم والسيليكون والفوسفور. كيف يستخلص زيت دوار الشمس من البذور؟ يمكن تحضيره بتقشير البذور أولاً ثم يستخلص الزيت بطريقة العصر الآلي في المعاصر اللولبية أو بطريق بعض المذيبات العضوية مثل الأثير البترولي أو رباعي كلوريد الكربون أو الهكسين. وبعد استخلاص الزيت يعالج لنزع الشمع والصموغ والفسفاديدات منه وذلك بالطرق حسب ما ذكره الأستاذ الدكتور كمال الدين حسين الطاهر في كتابه "الخواص الطبية لبعض الزيوت النباتية والدهون الحيوانية " وهي: 1 إضافة مادة ثلاثي صوديوم فوسفيت أو ثلاثي صوديوم متعدد الفوسفيت. 2 إضافة حمض الفوسفوريك 85٪ بنسبة 0،3٪ من وزن الزيت والخلط لمدة نصف ساعة أو يمكن أن يخلط حمض الفوسفوريك مع حمض الليمون بنسبة 0،1-0،2٪. 3 وخلط زيت بذور دوار الشمس مع حمض الليمون تركيز 10٪ في ماء بنسبة 0،07٪ من وزن الزيت ثم يسخن الخليط على درجة حرارة 50 ْم لمدة ربع ساعة ويتبع ذلك إضافة محلول هيدروكسيد الصوديوم بتركيز 4٪ والخلط لمدة ساعتين على درجة حرارة 80 ْم ثم يفصل الزيت ويغسل بالماء ثم يفصل الماء ويجفف الزيت. 4 تبريد الزيت لدرجة الصفر مئوية لمدة 3 ساعات ثم إضافة هيدروكسيد الصوديوم بنسبة 2٪ من وزن الزيت والخلط لمدة ساعة واحدة ثم يفصل الزيت وبعد ذلك تعادل الحموض الدهنية الطليقة في الزيت بمحلول كربونات الصوديوم المائي ذي الوزن النوعي 1،2- 225B1، في درجة حرارة 90 درجة مئوية لمدة نصف ساعة ثم يفصل الزيت من المواد الصابونية المترسبة ويغسل بالماء على درجة حرارة 90 درجة مئوية على أن تكون نسبة الماء للزيت 99:1 لمدة ساعتين ثم يفصل الزيت عن الماء. أما الألوان غير المرغوب فيها في الزيت فيمكن التخلص منها بخلط الزيت بمادة طين فللر Fuller's Earth أو بمادة بنتونايت Bentonite ثم تبريد الزيت عند درجة حرارة 18 درجة مئوية لترسيب المواد الملونة وبعد ذلك يمكن إضافة بعض مانعات الأكسدة التي تم ذكرها سابقاً أو محلول أسكوربايل بالميتيت Ascorbyl Palmitate بنسبة 0،2٪ من وزن الزيت والخلط على درجة حرارة 80 درجة مئوية. يمكن إذابة مادة أسكوربايل بالميتيت عن طريق إضافة مصطكى المعروف لدى العطارين ثم تعبئة الزيت في علب مصنوعة من كلوريد بولي فاينايل. التركيب الكيميائي لزيت بذر دوار الشمس حسب ما أورده الأستاذ الدكتور كمال الدين حسين الطاهر هو: حمض لينولنيك بنسبة حوالي 57٪ وحمض أولنيك بنسبة 29٪ وحمض لينولينيك بنسبة 0،04٪ وحمض بالميتولنيك بنسبة 0،45٪ وحمض بلمستيك بنسبة 7،6٪ وحمض إستاريك بنسبة 4،1٪ وحمض ميرستيك بنسبة 2،٪ وحمض الأراشيدك بنسبة 3،٪ وتوكوفيرولات ( فيتامين ه ). الاستعمالات: وجد أن زيت دوار الشمس له تأثير على الكوليسترول والدهون الثلاثية. فقد أعطوا مرضى فرط الكولستروليمية والتصلب في الشرايين زيت دوار الشمس بجرعة 2 جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم لعدة أسابيع فانخفض مستوى الكوليسترول الكلي في الدم بنسبة 1،5٪. كما كشفت بعض الدراسات الإكلينيكية أن تعاطي الإنسان لزيت بذور دوار الشمس بكميات تغطي 38٪ من احتياجه اليومي من السعرات الحرارية أدى إلى تخفيض مستوى البروتينات الشحمية منخفضة الكثافة ( LDL ) وكذلك تلك منخفضة الكثافة جداً بدون تأثير على البروتينات الشحمية رفيعة الكثافة ( HDL ). أما تأثير الزيت على الدهون الثلاثية المعروفة بالتراي جلسرايد فقد أوضحت بعض الأبحاث الإكلينيكية والتجريبية أن تعاطي الإنسان زيت بذور دوار الشمس بنسبة 5% في طعامه اليومي لعدة أسابيع قد أدى إلى انخفاض يعتد به إحصائياً في مستوى الدهون الثلاثية بالدم. كما يؤثر زيت دوار الشمس على الصفيحات الدموية وتخثر الدم فقد أدى تعاطي زيت دوار الشمس بنسبة 5٪ من الطعام اليومي لمدة عدة أسابيع إلى إبطاء عملية تخثر الدم في الإنسان. وعند استقصاء آلية هذا الإبطاء كشفت مجموعة من الدراسات الأخرى أن تعاطي الإنسان زيت دوار الشمس بجرعة 2 جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم يومياً ولمدة شهرين أضعف عملية تكدس الصفيحات الدموية عند معالجتها بحمض الأراكيدونيك أو بمادة الكولاجين. وتشير الدراسة إلى أن آلية إبطاء تخثر الدم قد تكون نتيجة لتأثير الزيت وقدرته على منع تصنيع مكدسات الصفيحات الدموية داخل الجسم مثل مادة تروموكسين أC. تستعمل بذور دوار الشمس كأحد المكسرات التي يتلذذ بها الإنسان. كما تستعمل الرؤوس المزهرة المجففة في بعض البلدان كمدرة للبول وطاردة للأرياح ومضادة للإسهال وللإلتهابات. يستخدم الزيت في المراهم وفي البلاسترات لعلاج الألم والإلتهابات. يستعمل زيت دوار الشمس على نطاق واسع في السلطات والقلي. كما يستعمل في صناعة الصابون والبويات كما يستعمل الزيت المهدرج منه في صناعة المارغرين المعروف بالزبد النباتي ولتصنيع حمض الإستياريك الذي يدخل في صناعة بعض مستحضرات التجميل والدهانات.