الأفيونيات هى المسكنات القوية القائمة على "المورفين"، والتى توصف على نطاق واسع للمرضى الذين يعانون من آلام حادة مزمنة، فى حين أن هذه الأدوية فعالة جداً لعلاج وإدارة الألم، لكن قد تسبب أثارا جانبية مزعجة وعلى وجه الخصوص: الإمساك. ذكرت مجلة نيو إنجلاند للطب الأمريكية، أن هناك دواء جديدا يدعى "Naloxegol"، يمكن أن يكون مساعدا فى تخفيف الإمساك، وذلك دون التأثير على فعالية المسكنات الأفيونية. وذكرت صحيفة "ميديكال نيوز توداى" أن الملايين من المرضى يتناولون المسكنات الأفيونية بشكل يومى لإدارة وخفض آلام الظهر ومشاكل المفاصل المزمنة، كما أن المواد الأفيونية تلعب دوراً حاسما فى إدارة الألم الناتج عن السرطان، ومع ذلك فإن الأفيونيات لديها عدد من الأثار الجانبية، بما فى ذلك الغثيان والقىء والإمساك، وهى تربط بين الألم ومستقبلات الدماغ، لكنها أيضا تربط مستقبلات الأمعاء معها، وهذا يسبب الإمساك، ونحو 60% من المرضى يختارون التوقف عن تناول الدواء لأنه يسبب الإمساك. وقدم الفريق الدولى من الباحثين البلجيكيين بقيادة جان تاك استشارى أمراض الجهاز الهضمى بمستشفيات جامعة لوفين البلجيكية "Naloxegol" والذى له فعالية قوية لإدارة الإمساك لمتناولى المسكنات الأفيونية. وفق "اليوم السابع المصرية". ويستند "Naloxegol" على نفس الجزىء النشط، كما أن "Naloxon"، وهو الدواء الذى ابتكر فى 1960s لمواجهة أثار الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية، ويستخدم عادة "Naloxon" لإيقاظ المريض من التخدير الذى تسببه المسكنات الأفيونية بعد الجراحة، وللوصول إلى "naloxegol" عدل الباحثون التركيب الجزيئى ل "Naloxon"، والنتيجة هى تناول "Naloxegol" عن طريق الفم، مرة واحدة فى اليوم للمرضى الذين يعانون من الإمساك الذى يسببه المسكنات الأفيونية. وأخيراً هناك دراسات مشابهة تتم حاليا لدراسة تأثير "naloxegol" فى المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة جراء السرطان، والموافقة التنظيمية النهائية للدواء معلقة فى الولاياتالمتحدة وأوروبا.