عادت الأجواء المشحونة من جديد إلى سماء نادي القادسية، وذلك بعد أن دخل عضوا الجمعية العمومية في النادي عبدالعزيز الموسى وجمال العلي في تراشق حاد، على خلفية احتجاج الأول على عدد من المخالفات، التي اعترض عليها في الجمعية العادية، التي عقدت في النادي أمس الأول بحضور رئيس مجلس الإدارة معدي الهاجري، ونائبه عبدالله بادغيش، بالإضافة إلى مندوبي مكتب الشرقية أحمد غراب وسعد السرحان. وفي أول ردة فعل تقدم الموسى أمس بشكوى عاجلة إلى الرئيس العام لرعاية الشباب ضد الإجراءات القانونية للدعوة لانعقاد الجمعية العمومية للنادي والطعن في صحة انعقادها في مقر النادي أمس الأول، التي اشتملت على عديد من الأخطاء والتجاوزات حسب تعبيره، وأضاف «التجاوزات تمثلت في عدم تطبيق المادة الرابعة والعشرين بند رقم 3 بتوجيه الدعوة والإعلان ونشر جدول الأعمال للأعضاء قبل أسبوعين من موعد الاجتماع والإعلان في وسائل الإعلام ما تسبب في عدم علم كثير من الأعضاء وحرمانهم من المشاركة وممارسة حقوقهم، وكذلك مخالفة المادة الثانية والعشرين وهي حق الحضور للأعضاء المسددين للرسوم فقط، حيث تم السماح بالدخول لمَنْ لم يسدد عضويته بالإضافة لأشخاص ليسوا من الأعضاء في الأصل. وفق "الشرق". بالإضافة إلى مخالفة المادة الخامسة والعشرين بند رقم -1، الذي ينص على انعقاد الجمعية بحضور النصف 1، حيث تم افتتاح الجمعية تحت مرأى مندوب رعاية الشباب والعدد في الصالة لم يتجاوز 18 رجلاً بما فيهم العاملون، ولم يكن في النادي وجود أمني، حيث تعرضت للسب من قبل عضو الجمعية جمال العلي تحت مرأى ومسمع مندوب الرئاسة والحضور، ولم يكلف نفسه بإيقاف أو تسجيل محضر بالواقعة لرده عن التهجم على أعضاء الجمعية». وطالب الموسى بالتدخل السريع من رعاية الشباب واتخاذ الإجراء المناسب ضد المتسببين في الفوضى، التي حصلت في الجمعية وداخل حرم النادي بالموقع المخصص للجمعية، الذي من المفترض أن يكون الموقع المناسب، لإبداء الآراء بكل شفافية دون التعرض للتهديد أو غيره من الأمور، كما حدث في الأحداث المؤسفة بالجمعية الماضية عندما تعرض مرشح الرئاسة عادل بودي للضرب داخل حرم النادي، وهو ما جعل البعض يتمادى لعدم وجود رادع أو عقاب لهم. فيما كشف أمين صندوق النادي نجيب الملا عن ميزانية النادي والديون المسجلة عليه، التي كان أغلبها على الإدارة السابقة، وتطرق التقرير المالي إلى شرح تفصيلي لكل ميزانيات النادي، حيث أكد أن إدارة النادي استلمت النادي حسب محضر رعاية الشباب وعليه مديونيات تصل إلى 11.615 مليون، منها 9.681 مليون ديوناً خارجية، ومليونان ديوناً داخلية تمثلت في مرتبات ومقدمات عقود وبدلات سكن متأخرة للاعبين والمدربين وموظفي النادي. وأضاف التقرير المالي هناك ديون غير مرصودة على النادي تقارب حاجز المليونين، وصلت عن طريق شكاوي للاتحادين السعودي والدولي كمستحقات لمدربين سابقين مثل: البرتغالي ماريانو والطاقم المساعد له، والكرواتي فرانسيس وطاقمه المساعد، كما تطرق المحاسب إلى أن مصاريف النادي خلال الموسم الماضي زادت على ال عشرة ملايين ريال والعجز بلغ نصف مليون. وكشف نجيب الملا خلال حديثه عن التقارير المالية أن الإدارة رفعت منذ ستة أشهر خطابا لرعاية الشباب طلبت فيه تشكيل لجنة لتدقيق الأمور المالية السابقة ومازال النادي في انتظار رد رعاية الشباب. وكان عضو الجمعية العمومية جمال العلي قد طالب من إدارة القادسية بسحب عضوية الجمعية العمومية لنادي القادسية من عبدالعزيز الموسى، بسبب حضوره مباراة القادسية والخليج، التي أقيمت في الموسم الماضي وهو يحمل شعار الخليج، في المقابل رد نائب الرئيس عبدالله بادغيش أنه في حال ثبوت ذلك فإنه سوف يتم الرفع لمسؤولي رعاية الشباب عن جميع ما حدث.