في الوقت الذي تتجه أنظار شركات الطيران إلى العائدات الإضافية التي تجنيها من رسوم الأوزان الإضافية لحقائب المسافرين والخدمات الإضافية الأخرى التي تقدمها للمسافرين؛ اشتكى عدد من المسافرين من ضعف الأوزان الممنوحة لهم، وتمثل الرسوم التي تتقاضاها شركات الطيران من المسافرين نظير الوزن الزائد لحقائبهم دخلا تجني منه الملايين سنويا، يساعد على حد تعبيرهم في تعزيز العائدات في ظل ارتفاع النفقات، خاصة تلك الناتجة عن ارتفاع الوقود الذي ما زال يشكل أكبر نفقات لشركات الطيران. وحسبما أعلنته شركة طيران الإمارات، على موقعها الرسمي أنها استطاعت تحصيل أكثر من 412 مليون درهم خلال العام الماضي من رسوم الوزن الزائد للحقائب، مقارنة مع 388 مليون درهم في العام الذي سبقه، أي بنمو بلغ 6.2%، علما بأن طيران الإمارات تسمح بوزن يصل إلى 30 كجم لمسافر الدرجة العادية، و40-50 كجم لدرجتي رجال الأعمال والأولى. وأوضحت دراسات أجريت على شركات الطيران، أن نحو 40 شركة طيران في عام 2007، حققت عائدات بلغت 464 مليون دولار من رسوم الحقائب، لتقفز إلى 3.5 مليارات دولار في عام 2012، وهي خطوة مثلت دخول شركات الطيران التقليدي للمنافسة مع الاقتصادي على المزيد من الرسوم. من جانبه، أكد سامي القاضي، أحد العاملين في شركة طيران ل"الوطن"، أن الرسوم المضافة على الأوزان الزائدة طبيعية نتيجة تخصيص أوزان معينة لكل مسافر ضمن حد الأوزان المسموح بنقلها مجانا، مبينا أن ذلك يتم من خلال تطبيق زيادة الأوزان بتكلفة إضافية، لنمنح المسافرين فرصة نقل كل ما يحتاجون إليه أثناء رحلاتهم. فيما يقول المواطن منصور النزاوي، إنه وعلى الرغم من التعليمات المتعلقة بحجم الحقائب وأوزانها من قبل شركات الطيران في العالم، إلا أن كثيرا من المسافرين ما يزال يتساهل في مسألة التقيد بها، إذ إنه هناك من يكون في حاجة للمستلزمات وحملها معه في سفره، ولكن حجم الأوزان المتاحة لكل مسافر لا تسمح بنقلها، خاصة العائلات الكبيرة، مما يضطرهم إلى فرز الحقائب الصغيرة عن الكبيرة في صالة المطار وحملها معهم داخل الطائرة.