يضطر بعض المبتعثين الموقوفين عن قيادة السيارة بطرق أستراليا- نظير حصولهم على نقاط مخالفات مرورية- إلى الاستعانة بزوجاتهم للقيادة مؤقتاً بدلاً عنهم، حتى انتهاء فترة التوقيف. وفي السياق نفسه، ذكر ا. ب . مبتعث سابق بغرب أستراليا، أنه تخطى حاجز ال 13 نقطة، وهي مجموع مخالفات مرورية سابقة، حيث تم إيقافه عن قيادة سيارته على الطرق الأسترالية لثلاثة أشهر. واستطرد "ا.ب" قوله إنه وقع في حيرة من أمره إلا أن زوجته التي تعلمت قيادة السيارة أثناء مرافقتها له وحصلت على رخصة القيادة الأسترالية، قامت بدور إيصاله أحياناً من وإلى الجامعة بالإضافة إلى أبنائه، وكانت تقوم بجلب مستلزمات المنزل من محال التسوق. وأشار إلى وقوع مواقف طريفة لزوجته في أثناء قيادتها السيارة حيث كانت أحياناً تقوم بعكس الطريق خصوصاً بأماكن الدوارات، ويعود ذلك لاختلاف نظام السير بأستراليا عما هو معمول به بالمملكة، بالإضافة إلى وجود مقود السيارة باليمين. وتواصلت "سبق" مع مدربة أسترالية من أصل عربي، حيث قالت إنها تتلقى اتصالات عدة من نساء سعوديات مبتعثات ومرافقات للاستفسار حول شروط التدريب على قيادة المركبة، ومن ثم الحصول على الرخصة الأسترالية، وذلك بعقد مواعيد معهن لاستكمال عملية التدريب. وأضافت المدربة أن أجرة كل ساعة تدريب لا تقل عن خمسين دولاراً، ومن ثم التقدم لطلب رخصة القيادة الأسترالية التي تسمح للمتدربة قيادة المركبة بشوارع الولاية التي تقطنها. وبيّنت المدربة أن بعض المبتعثات السعوديات جلبن رخصاً من مكاتب لإصدار التأشيرات من بعض دول الخليج، ليختصرن بذلك الوقت والجهد والاكتفاء بشهادة اجتياز ساعات التدريب عند التقديم لاستصدار رخصة قيادة مركبة خاصة من مكاتب مرور أسترالية.