يواجه المبتعثون أولى التحديات المتمثلة في التأقلم مع الأنظمة والقوانين في الدول التي يسافرون إليها، ومن تلك الأنظمة التي تختلف بشكل جذري عما هو معمول به في المملكة النظام المروري، ونظام قيادة المركبة في أستراليا، يعتمد على نظام معاكس للموجود في المملكة، بحيث يكون قائد المركبة في الجهة اليمنى. نتيجة لذلك يتردد المبتعث السعودي في اتخاذ قرار شراء سيارة للتنقل بها بين أرجاء المدينة التي يقطن بها خاصة في الشهور الأولى من وصوله لمقر البعثه، وينتظر حتى يتعرف أولاً على النظام بشكل أكبر، ويتهيأ نفسياً للتأقلم معه، خوفاً من القيادة بنفس الطريقة التي تعود عليها في المملكة، والتي قد تنشأ عنها مخالفة المرور في أستراليا، أو حصول حوادث مرورية. وشرح مبارك محمد القحطاني المبتعث بجامعة كيرتن بمدينة بيرث ولاية غرب أستراليا معاناته مع قيادة السيارة فور وصوله للدراسة حيث قال إلى "الوطن" إنه تفاجأ بوجود مقود السيارة لليمين عكس ما هو موجود بالمملكة، مما صعب عليه المهمة، علاوة على أن طريقة السير بطرق المدينة تكون فيها مسارات الطرق معاكسة تماما لمسارت الطرق في المملكة، وهو ما عرضه عدة مرات لمواقف طريفة وخطيرة في آن واحد ، حيث قام بعكس عدة طرق وخاصة مناطق الدوران ، وأضاف القحطاني أن النظام الأسترالي يمنع بيع الإطارات المستعملة بتاتا في أماكن بيع الإطارات، وكذلك يجب فحص السيارة بشكل دوري من قبل ورش الصيانة لتجنب حدوث خلل أثناء سير المركبة . وذكر عبدالرحمن الغامدي المبتعث بجامعة WA بغرب أستراليا أنه لم يشتر سيارة فور وصوله بالرغم من حاجته لها، وانتظر حتى ألم ببعض شروط وأنظمة القيادة بولاية غرب أستراليا، مبيناً أن قيمة مخالفة عدم ربط حزام الأمان والإنشغال بالهاتف النقال أثناء القيادة 500 دولار أسترالي أي مايعادل 1850 ريالا سعوديا، وأن قيمة السرعة تتراوح بين المائة دولار وصولا لمبلغ خمسمئة دولار، كما يتعرض المخالف لنظام حساب النقاط والذي تصل عقوبته إلى سحب رخصة القيادة ومنع المخالف من قيادة المركبة لأوقات متفاوتة تختلف حسب درجة ونوع المخالفة وعن كيفية رصد المرور للمخالفات ذكر الغامدي أنها توجد كاميرات مراقبة ثابته ومتحركة وكذلك دوريات سرية، وعند استيقاف الدورية للمخالف يتوجب عليه عدم النزول من السيارة بتاتا لحين طلب رجل الأمن له بالنزول.