كشف باحث اجتماعي رصد حالات طلاق صوري هدفها التحايل للاستفادة من إعانات الضمان الاجتماعي وقروض صندوق التنمية العقارية. وقال الدكتور عبد العزيز الشثري، وكيل قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أنه اتضح لفريق البحث خلال مقابلة بعض حالات المطلقين والمطلقات، وجود حالات طلاق صوري. وقال خلال عرضه أمس الأول ملخص دراسة بحثية دعمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية: "رصدنا أزواجا يطلقون زوجاتهم رسميًا ثم يراجعونهن في العدة الشرعية بدون توثيق ذلك رسميًا، من أجل التحايل على نظام الضمان الاجتماعي والاستفادة من الإعانات المقدمة لهن، وأزواجًا آخرين يستخرجون صك طلاق لزوجاتهم من أجل التحايل على نظام صندوق التنمية العقارية والاستفادة منه بالحصول على قرض عقاري باسم زوجته". وأوضح الشثري أن تلك الحالات محسوبة من ضمن حالات الطلاق في إحصائيات وزارة العدل، مشيراً إلى عدم دقة إحصائيات الوزارة وتقادمها والخلط فيها بين المناطق والمدن والمحافظات، بحسب "الاقتصادية". وبيّن أن 83 % من المطلقين والمطلقات تكرر معهم الطلاق أكثر من مرتين، وغالبيتهم في عمر 35 عاما فأقل، كما أظهرت النتائج أن 66 % من أسباب الطلاق هي خلافات بسبب عدم التوافق العاطفي، وأن أكثر من 50 % من حالات الطلاق ارتبط فيها الزوجان لأقل من خمس سنوات. وأظهرت نتائج الدراسة أن عقود الزواج في عام 1413ه وصلت إلى 67934، ثم انخفضت العقود في السنوات الأربع من عام 1414ه إلى عام 1418ه، ثم ارتفعت في عام 1418ه لتصل إلى 70169 عقد زواج، وأخذ يتزايد عدده في السنوات الأخيرة إلى أن وصل في عام 1432ه إلى 162880 عقداً، بينما في المقابل بلغت صكوك الطلاق في عام 1413ه، 13227 صكاً وتزايدت طرديا إلى أن وصلت إلى 34622 صكاً عام 1432ه، مما يعكس تضاعف الزيادة في حالات الطلاق وينذر بتفاقم المشكلة، على حد تعبيره.