نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، اليوم، اللقاء العلمي "33" تحت عنوان: "الطلاق في المجتمع السعودي: الأسباب والآثار والحلول"، في مقر المدينةبالرياض. وبدأ اللقاء بكلمة ألقاها المشرف العام على الإدارة العامة لمنح البحوث في المدينة الدكتور محمد بن أحمد خيمي؛ رحب في مستهلها بالحضور.
وقال "خيمي": "اهتمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الآونة الأخيرة بالعلوم الإنسانية كغيرها من العلوم العلمية، خاصة أنها تلامس بعض القضايا المهمة في المجتمع السعودي مثل الطلاق".
بدوره، قال وكيل قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور، عبدالعزيز بن حمود الشثري: "تناولنا نتائج الدراسة البحثية حول ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي والأسباب المؤدية إليها والآثار المترتبة عليها، من خلال التعرف على حجم المشكلة وربطها بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للمطلقين إضافة إلى رصد أثر الظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة في المجتمع السعودي واقتراح الحلول المناسبة لعلاج هذه الظاهرة".
وأضاف "الشثري": "النتائج الأولية للدراسة أظهرت أن عقود الزواج في عام 1413ه وصلت إلى 67.934 ثم انخفضت في السنوات الأربع من سنة 1414ه إلى 1418ه ثم ارتفعت في عام 1418ه لتصل إلى 70.169 عقد زواج".
وأردف: "المعدل بدا يتزايد في السنوات الأخيرة إلى أن وصلت العقود في عام 1432ه إلى 162.880 عقداً، بينما بلغت صكوك الطلاق في عام 1413ه، 13.227 صكاً، وأصبحت في تزايد مضطرد إلى أن وصلت إلى 34.622 صكاً عام 1432ه، مما يؤكد تضاعف عدد حالات الطلاق وينذر بتفاقم المشكلة".
وأردف الدكتور "الشثري": "توصيات البحث العلمي ستقدم للجهات الحكومية والخاصة المختلفة التي تهتم بشؤون الزواج والأسرة في المجتمع للاستفادة منها في تفعيل البرامج والأنشطة الوقائية والعلاجية المختلفة سعياً لمواجهة مشكلة الطلاق والتقليل من معدلاته".
من جهته، قدّم المستشار النفسي والأسري، وأستاذ الصحة النفسية والعلاج النفسي بقسم علم النفس في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور ميسرة طاهر، بحثاً بعنوان "الطلاق من منظور علاجي"، تناول خلاله التأثيرات النفسية والصحية السلبية للطلاق في المجتمع السعودي والوسائل العلاجية الممكنة.