نظَّم عدد من المغردين اليوم الأحد، هجوما شديدا ضد ما أسموه ب"تمرد مجلس الشورى على الإفتاء"، وذلك ردًا على صدور توصية من مجلس الشورى بمناقشة مطالبة وزارة التربية والتعليم بإدخال برامج للياقة البدنية للبنات. واتخذ المغردون خطوة استباقية للقرارات التي تصدر غدًا الاثنين في اجتماع مجلس الشورى، وأطلقوا "هاشتاق" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت اسم "الشورى والتمرد على الإفتاء"، وعززوه بآخر حمل هجوما مماثلا، معتبرين أن مناقشة المجلس لإضافة البرامج الرياضية للبنات يخالف الفتاوى التي صدرت عن عدد من كبار العلماء بالمملكة، مرفقين صورًا ومقاطع مرئية للفتاوى الصادرة عن مفتي المملكة والشيخ صالح الفوزان. ونشر المغردون صورة لوثيقة قالوا إنها "مسربة"، من وزارة التربية إلى منظمة "هيومن رايتس ووتش" تضمَّنت ردًا على خطاب سابق جاء فيه أن الوزارة "تعمل حاليا على تأسيس منهج تربوي متكامل بدءًا من تأسيس البنية التحتية للمشروع وانتهاء بالتوعية الصحية والغذائية وذلك ضمن استراتيجية وطنية للتربية الرياضية للبنين والبنات". وقال المغردون إن عددا من المحتسبين والمشايخ توجهوا إلى مجلس الشورى اليوم الأحد، لتقديم التماس يطالبون فيه بعدم السماح بدخول برامج اللياقة البدنية والرياضية إلى مدارس البنات. ورصدت مصادر صحفية أبرز التعليقات المشاركة في الهاشتاقين، حيث قال شخص يسمي نفسه "مع الله": على كل ولي أمر غيور أن يلتحق بالمشايخ وبقية الآباء لمقابلة رئيس الشورى والإنكار عليهم". و وفق "عاجل" قالت نوف: "قيادة سيارة، ثم حصة رياضة، ومنافسة لفصخ الحجاب، يا أمة محمد أفيقي لما يشن عليكي" مضيفة أنه: "إذا فسد المعلم وانطمست مكانة الأم المربية وتزعزع احترام العلماء هلكت الأمة". أما عثمان مساعد أبا الخيل فقد اعتبر أن مشروع التغريب "يبدأ بحصة رياضة في الأسبوع وينتهي بفريق دولي يمثل بنات المسلمين!". على الجانب الآخر، تساءلت دعاء: "بنات يمارسن الرياضة مع بنات بمدرسة ما فيها إلا بنات، وش المشكلة؟". يُذكر أن مطالبة وزارة التربية والتعليم بدراسة إضافة برامج للياقة البدنية والصحية للبنات، فضلا عن التنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات، من أبرز التوصيات المطروحة على طاولة مجلس الشورى في جلسته التي ستعقد غدا الاثنين.