خلت 32 جامعة من بينها ثماني جامعات أهلية في السعودية من تخصص التربية الرياضية للبنات، ما يعني ألا وجود لمتخصصات في سوق العمل في الوقت الراهن لاستقطابهن لتدريس مادة التربية البدنية في المدارس الأهلية، بعد أن أقرت لها وزارة التربية والتعليم تنظيمات ولوائح جديدة مطلع الأسبوع الحالي، ما يجعل احتمالية استقطاب نحو تسعة آلاف معلمة من خارج البلاد هو الحل الوحيد أمام المدارس الأهلية لتنفيذ البرنامج للطالبات. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه الجامعات فتح تخصصات للتربية الرياضية في كلياتها بوقت كاف قبل صدور قرارات وزارة التربية والتعليم، أكد مصدر مطلع في مجلس الشورى ل«الحياة» أن هناك اتفاقاً بين لجان مجلس الشورى ممثلة في لجنة الأسرة والشباب واللجنة التعليمية للاهتمام وتشجيع السلوك الصحي في مدارس البنات، مشيراً إلى أنه لا توجد إشارة لدى المجلس لفرض توصية فتح تخصصات في التعليم الأكاديمي، إذ أن ذلك ممنوح للجامعات وفق لوائحها التنظيمية التي تمنحها حق استحداث تخصصات جديدة تتوافق مع حاجات سوق العمل، خصوصاً أن بعض الجامعات السعودية تنقسم بين مؤيد ومعارض لفتح ذلك التخصص. وكان تدريس التربية الرياضية في صفوف الطالبات في المملكة موضع جدل بين تيارين مؤيد ومعارض، إلا أن وزارة التربية والتعليم قطعت ذلك الجدل بقرار وضع تنظيمات ولوائح لممارسة اللياقة البدنية في المدارس الأهلية، مدعوم بفتوى لمفتي السعودية السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز لقطع الطريق على جميع المعارضين.