خيمت أجواء جديدة من الخلافات على الجلسة الافتتاحية للدورة ال25 للقمة العربية، المنعقدة في الكويت، بعد مغادرة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القاعة عقب إلقاء كلمته، فيما ترددت أنباء عن إلغاء اليوم الثاني من القمة، الأمر الذي نفته الخارجية الكويتية. وبعد أن ألقى أمير قطر، الذي كانت بلاده تتولى الرئاسة الدورية للقمة العربية، كلمته في الجلسة الافتتاحية، وتسليم رئاسة القمة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، انتظر الشيخ تميم حتى انتهى أمير الكويت من إلقاء كلمته، ثم غادر القاعة دون انتظار كلمات باقي المتحدثين. ولم تتضح أسباب مغادرة أمير قطر الجلسة الافتتاحية، التي سبقتها "مصافحة" بين الشيخ تميم وكل من الرئيس المصري "المؤقت"، عدلي منصور، وولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، هي الأولى منذ سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة. في الوقت نفسه، نفى وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، تصريحات نسبتها إليه بعض وسائل الإعلام، جاء فيها أن القمة ستقتصر على يوم واحد وستختتم أعمالها مساء الثلاثاء، في أعقاب تصريحات سابقة له بأن القمة لن يصدر عنها بيان ختامي، وإنما ستكتفي بإصدار ما أسماه "إعلان الكويت." وذكر الجار الله، في تصريحات صحفية على هامش القمة الثلاثاء، أوردتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن "ما تداولته بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، من تصريح منسوب لي بأن القمة العربية المنعقدة حالياً في دولة الكويت ستختتم أعمالها مساء اليوم، عار عن الصحة." وأكد الدبلوماسي الكويتي أن "برنامج القمة ماض كما هو متفق عليه دون أي تغيير"، حيث يتضمن جدول أعمال القمة لليوم الثاني الأربعاء، عقد جلسة عمل ثانية مغلقة، يتم خلالها اعتماد مشروعات القرارات، تليها الجلسة الختامية، التي تتضمن تلاوة "إعلان الكويت"، وكلمة للرئيس المصري، باعتبار أن بلاده ستتسلم رئاسة الدورة ال26 للقمة، ثم كلمة ختامية لأمير الكويت. كما يتضمن جدول أعمال اليوم الثاني عقد مؤتمر صحفي ختامي، في الثانية من بعد ظهر الأربعاء، لكل من وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي.