يسعى الهلال والفتح إلى تحسين وضعهما في دوري أبطال آسيا، حينما يحل الأول ضيفا اليوم على السد القطري، ويستقبل الثاني فريقا قطريا آخر هو الجيش، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري المجموعات. السد × الهلال على إستاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة، تبرز مواجهة من العيار الثقيل، حيث يحل الهلال ضيفا على السد القطري ضمن المجموعة الرابعة. ويطمح الزعيم السعودي إلى تدارك وضعه قبل فوات الأوان، وتحقيق أول انتصار له في البطولة سيكون دافعا قويا للابتعاد عن قاع المجموعة الذي يحتله بنقطة وحيدة حصدها من تعادله أمام الأهلي الإماراتي 2/2 في الجولة الأولى، قبل أن يتلقى ضربة موجعة بالخسارة أمام سباهان الإيراني 2/3 في الجولة الماضية، ومن ثم خطف الصدارة أو الوصافة على أقل تقدير قبل خوض غمار القسم الثاني لدور المجموعات، خصوصا وأنه سيستضيف مباراتين على أرضه. في المقابل، يتربع السد على صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، عقب تعادله أمام الأهلي الإماراتي 1/1، ويسعى للتمسك بالقمة بإزاحة منافس قوي عن طريقه، قبل البدء في مرحلة الإياب. فنيا، يعاني الهلال من خلل في المناطق الدفاعية، جعل الوصول إلى مرماه سهلا، وتحديدا في منطقة العمق التي باتت هاجسا يؤرق مدرب الفريق، الوطني سامي الجابر، الذي يستوجب عليه إغلاقها باللعب بمحورين ثابتين وعدم فتح اللعب ومنح المنافس المساحات التي يجيد استغلالها، ويركز الجابر على الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، مع مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، واستغلال الكرات الثابتة بشكل جيد. من جانبه، ظهر السد متماسكا خلال الجولتين الماضيتين، ويعتمد مدربه المغربي، حسين عموته على جماعية الأداء، وتحرك الفريق ككتلة واحدة، والاستفادة من المساحات الخالية في دفاعات الخصم، ما يتوجب على الهلال إغلاق المساحات والتركيز طوال اللقاء. وضمن منافسات المجموعة ذاتها يلتقي على ملعب نقش جان في إيراني سباهان أصفهان الثاني (3 نقاط) والأهلي الإماراتي الثالث (نقطتان). الفتح × الجيش. وفي المجموعة الثانية، يلتقي على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، الفتح والجيش القطري في لقاء لا يقل أهمية عن سابقه. ويسعى الفتح إلى الإبقاء على آماله والعودة إلى دائرة المنافسة، لاسيما وأنه يحتل المركز الأخير في المجموعة بنقطة حصل عليها من تعادله أمام بونيودكور الأوزبكي في أولى خطواته الآسيوية، إلا أنه خسر أمام فولاذ خوزستان الإيراني في الجولة السابقة صفر/1، ويأمل في تحقيق نتيجة تعيد للاعبيه الثقة بأنفسهم، والبقاء ضمن دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للتأهل للدور المقبل. من جهته، يتصدر الجيش المجموعة ب4 نقاط، بتغلبه على بونيودكو الأوزبكي 2/1 في الجولة الماضية، ويريد مواصلة تصدره للمجموعة وجعل موقفه جيدا قبل مرحلة الإياب. ويركز مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال على إغلاق مناطقه الخلفية، والاعتماد على الهجوم المرتد، والاستفادة من سرعة لاعبيه في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وتأمين مناطقه الدفاعية، خصوصاً وأنه يملك أسلحة هجومية جيدة، ويعاب على الفريق عدم إغلاق مناطقه الخلفية. بدوره، يركز مدرب الجيش، التونسي الآخر نبيل معلول، على الأطراف وبشكل كبير مع تكثيف وسط الملعب للتحكم في زمام الأمور والسيطرة على منطقة المناورة، ما يستوجب على الفتح مراقبة مفاتيح لعبه وعدم السماح له بإرسال الكرات الطولية، ومنع تقدم الظهيرين بشكل كبير، والاعتماد على المرتدات. وضمن منافسات المجموعة ذاتها يتواجه على إستاد بار في أوزبكستان، بونيودكور الثالث بنقطة وحيدة وفولاذ خوزستان الإيراني الثاني (4 نقاط).