سعد الغشام ونورا الحناكي : تضاربت تصريحات مسؤولين في التربية والتعليم تحدثوا إلى «الحياة» عن تسجيل إصابة جديدة بفايروس «كورونا» لطالبة في المدرسة الثانوية الثالثة في الخرج، فيما سيطر هلع الإصابة بالفايروس المميت على طالبات الثانوية المذكورة، وسجلن أمس غياباً جماعياً. وفي حين أكدت مديرة مدرسة الثانوية الثالثة بمحافظة الخرج زينب الحازمي إصابة الطالبة، نفى المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الخرج الدكتور زيد الجليفي تسجيل أية حالات إصابة بفايروس «كورونا» لطالبات في مدارس المحافظة. واعترفت مديرة الثانوية الثالثة بمحافظة الخرج زينب الحازمي بإصابة إحدى طالباتها بفايروس كورونا، ما استدعى غيابها عن المدرسة أربعة أيام متواصلة لإجراء فحوص طبية. وأكدت الحازمي في اتصال مع «الحياة» أن إصابة الطالبة بفايروس «كورونا» كانت بسبب اختلاطها مع شقيقها الأكبر (19 عاماً) الذي توفي قبل أيام بسببه، مشيرة إلى أن الطالبة تخضع الآن لعلاج مكثّف. وقالت: «للطالبة شقيقة في المرحلة الابتدائية تم حجرها في المحجر الطبي مع شقيقتها الكبرى لإجراء فحوص طبية للتأكد من عدم إصابتهما بالمرض». وقالت الحازمي إنها تواصلت مع مديرة الوحدة الصحية، وطالبتها بالحضور للمدرسة بهدف الكشف على بقية الطالبات والتأكد من سلامتهن، إلا أن مديرة الوحدة الصحية اعتذرت، وبررت ذلك بأنها «لا تستطيع الحضور للمدرسة إلا بعد الحصول على تقرير طبي يثبت الحاجة للزيارة»، الأمر الذي دفع الحازمي إلى التواصل مع مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية في الخرج، والذي تجاوب مع مطالب المديرة، وكلّف مديرة الوحدة الصحية بالحضور إلى المدرسة وتدوين أية ملاحظة صحية حول الطالبات البالغ عددهن 186 طالبة، واللاتي تغيبن جميعاً عن الحضور أمس خوفاً من الإصابة بالمرض - بحسب الحازمي -. وفي السياق ذاته، أكد مصدر طبي في مستشفى الخرج (تحتفظ «الحياة» باسمه) أن المصابات ب«كورونا» والمشتبه بإصابتهن ينتمين إلى أسرة واحدة، وبينما توفي شاب لم يتجاوز ال19 عاماً من العائلة بسبب المرض قبل خمسة أيام، تم تحويل إحدى البنات (شقيقة المتوفى)، والتي تدرس في المرحلة الثانوية إلى مستشفى في الرياض، في حين وضعت طفلتان من الأسرة نفسها تدرسان في المرحلة الابتدائية في العزل الصحي بمرافقة والدتهما، لكن المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الخرج الدكتور زيد الجليفي نفى في تصريح إلى «الحياة» أن تكون هناك طالبات في مدارس المحافظة تم حجرهن أو إصابتهن بفايروس «كورونا». وقال الجليفي: «أوضحت جولات ميدانية مكثفة من طبيبات الوحدات الصحية على مدارس البنات في المحافظة أنه لا توجد أية إصابة أو اشتباه بفايروس «كورونا» لأية طالبة من طالبات المدارس، بحسب تقرير طبيبات الوحدات الصحية». أما مسؤول العلاقات العامة في مستشفى الخرج حسين العنزي فاعتذر عن الإدلاء ل«الحياة» بأية معلومات، بحجة أن الجهة المخولة بالرد هي وزارة الصحة. وكانت وزارة الصحة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أخيراً وفاة شاب بعد إصابته بفايروس «كورونا» في محافظة الخرج (جنوب شرقي الرياض)، لافتة إلى أن عدد الوفيات الناتجة من الإصابة بالفايروس وصل إلى 63 حالة. وأشارت إلى «أنه في إطار التقصي الوبائي لفايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فإن الوزارة تعلن عن وفاة شاب يبلغ من العمر 19عاماً متأثراً بإصابته بالفايروس»، وأوضحت الوزارة أنه تم حجر اثنتين من شقيقات المتوفى في مستشفي الخرج بعد الاشتباه بإصابتهما، وبذلك يرتفع عدد الإصابات ب «كورونا» إلى 152 شخصاً، توفي منهم 63 منذ ظهوره في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.