كتب الشاعر المعروف الدكتور عبدالرحمن العشماوي قصيدة عنونها ب "لك الله يا أرض الجزيرة" وذلك حول قيادة المرأة للسيارة وبدأ الشاعر العشماوي القصيدة بسخريته (دعوها تَقدْ سيارةً لتطيرا) وذكر أن الإعلام، وقد يقصد به الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي هو السبب في ذلك ودعا العشماوي في قصيدته إلى الرجوع للشريعة الإسلامية، فيما خاطب من يدعون إلى خروج المرأة وتشجيعها على قيادة السيارة. وقال في قصيدته: دعوها تَقدْ سيارةً لتطيرا وتفتحَ باباً للخروج كبيرا دعوها تسافرْ في سراديب عصرها لتزدادَ من طبع الحياء نفورا ألم تجعلوها حرّةً في لباسها فأبْدتْ لكم بعد الحجاب سفورا؟ ألم تجعلوا الإعلام مرشدَ عقلها وما كان إلا مفسداً ومثيرا؟ ألم تفتحوا أبوابها لتحلّلٍ فلم تلقَ إلا ملحداً وكَفورا؟ رحلتم بها شرقاً وغرباً لنزْهةٍ تُريها كبيرَ الموبقات صغيرا ترى -مثلكم- في الغرب أهل رذيلةٍ عراةً ولم تسمعْ هناك نكيرا ألم تتركوها في بلاد ابتعاثها تخوض من الفكر الدخيل بحورا؟ تَصاغَرَ معنى السِّتر في عمْقِ نفسها فزادت على درب الظنون ظهورا رميتم بها في لجّة الغرب وحدَها وغبتم فزاد الماكرون حضورا لقد شاركت غربَ الضياع حياتَه فلم تَلْقَ إلا حسرةً وثبورا وألْقت -وأنتم تنظرون- خِمارَها وصارت ترى خمّارةً وخمورا ومزّقت الثوب الطويلَ تَذَمّراً وقد لَبِستْ بين الرجال قصيرا ركبتم بها مَتْنَ الرّغائب والهوى فأبعدَها عمّا نحِبّ كثيرا دعوها تَقدْ سيارةً أو توَقّفوا قليلاً ومدّوا للرجوع جسورا وعودوا إلى شرعٍ حكيمٍ ومنهجٍ قويمٍ وصدّوا من يريد فجورا وصونوا بنات المسلمين من الرّدى ولا تتركوا أرضَ المَكارمِ بورا أعيدوا إلى البيت الحزين سرورَه ولا تَسْلبوا قلبَ الحياةِ سرورا أميرة بيتِ الطّهْرِ أُم كريمةٌ تعِدّ لنا جيلاً يَصدّ شرورا فلا تطحنوها في رحى الوهم والهوى وطاحونِ أعمالٍ تمِيت شعورا لكِ الله ياأرضَ الجزيرةِ إنني أشاهد دمعاً في العيونِ غزيرا وأبصر في وجهِ اليمامةِ حسرةً وأسمع في صدر الحجاز زفيرا أرى النخلَ في حزْنٍ على بنتِك التي تصدّق أوهاماً وتَقْبَل زورا وأسمع كثْبانَ الرّمال بَواكيا على مسلماتٍ لا يخَفْنَ نذيرا لك الله من أرضٍ تَفَطّرَ قلبها فأرجعت الطرفََ الحزينَ كسيرا تشاهد من أبنائها وبناتها قطيعاً تمادى في الضلال غرورا وتبْصِر زوّارَ السّفاراتِ أصبحوا يزورون فيها قنصلاً وسفيرا لقد أدخلوا أولادَنا جحْرَ ضَبِّهم ويا بؤْسَ قومٍ يدخلون جحورا لكِ الله يا أرضَ الجزيرةِ إننا لَنبني على أرض الوفاء قصورا على أرضك المِعْطاءِ تحيا حرائرٌ عمَرْنَ بآيات الكتابِ صدورا وقفْنَ أمامَ المغرياتِ شوامخاً فلا تيأسي إنّا نشاهد نورا لك الله من أرض تألّق نجمها وصار لها المجد التّليد وزيرا سيرتدّ مهزومينَ أهل رذيلةٍ إذا عمرتْ روح الفضائلِ دورا