قلل الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي من أهمية جائزة نوبل بالنسبة للعرب لأنها "جائزة يهودية بامتياز وتعطى لتحقيق أهداف تنسجم مع ما يرمي إليه القائمون عليها". وفي إشارة إلى الناشطة اليمنية توكل كرمان التي حصلت على جائزة نوبل للسلام لهذا العام مع امرأتين أخريين، كتب العشماوي في صفحته على الفيس بوك: إن منح جائزة نوبل لامرأة يمنية ألقت بخمارها جانباً يؤكد حقيقة هذه الجائزة. وأوضح العشماوي أن "ألفريد نوبل صاحب الجائزة يهودي عمل مع أبيه في صناعة المتفجرات وبيعها للجيوش وتجار الحروب، ثم اخترع الديناميت فأثرى ثراء كبيراً وحينما طعن في السن استيقظ ضميره فأوصى بالجائزة". واعتبر العشماوي أن "في منحها لامرأة يمنية ألقت بخمارها جانباً ما يؤكد حقيقتها". وواصل: "لابد أن ندرك هذه الأمور ونقول الحق ولو على أنفسنا ولا يصدنا عن قول الحق أن توكل اليمنية تنتمي للثورة". وأضاف: "ولعل من شاهد اللقاء معها (أي مع توكل) في قناة الجزيرة رأى تخبطها الفكري هداها الله فليكن الحق رائدنا في كل شيء بورك فيكم". ولاقت مشاركة العشماوي الكثير من التعليقات ما بين "متعجب" من كلامه وما بين مؤيد وغير مؤيد لكلامه، إلا أن الأغلبية استنكرت تعليق الشاعر العشماوي، وطالبت ب "الوسطية" في الدين وأكدت على أحقية توكل كرمان بالجائزة . وتحدث العشماوي عبر صفحته مرة أخرى، مرحباً بالآراء التي علقت على مشاركته السابقة قائلاً: "كلمة الحق التي قلتها لا تخرج عن منهجي في قول الحق وإن غضب منه أقرب الناس وكلامي عن منح الجائزة القائمة على أهداف يهودية واضحة كتب عنها المنصفون من الغرب قبل أن نكتب عنها. نحن لم نخرج عن بيان الحقيقة في لحظة الحماسة والانفعال، وإنما ذكرت دوافع منح هذه الجائزة في هذا الوقت". وقال العشماوي: "أدعوكم- بعيدا عن التشنج- إلى القراءة عن الجائزة بهدوء حتى تعرفوا أنها لا تشرف الثورة اليمنية الصامدة التي تطالب بحق شعب مظلوم محروم". وقال: "كما أدعوكم إلى قراءة ما سبق أن كتبته عن منح الجائزة لنجيب محفوظ على إحدى رواياته التي تصادم كثيرا من قيم الإسلام", وختم بالقول: "عفا الله عن كل من أجحف في تعليقه على كلامي".