أكد مراسل القنوات الرياضية السعودية عبد الرحمن العابسي ارتداءه "تي شيرت" فريق الحزم في بدايات ظهوره الإعلامي عبر برنامج ما قبل المباراة، بطلب مباشر من مسؤولين في القناة، واصفاً الخطوة بالتي خففت عليه الضغط خلال المواجهة المباشرة الأولى له مع الجماهير، خصوصاً أنه لم يمض على تعيينه في القناة سوى أسبوع واحد فقط. وأوضح العابسي أنه لم يبق ببرنامج عشاق الرياضة الذي كان يرصد آراء الجماهير سوى أسبوع واحد، منتقلاً للعمل في برنامج مباشر ثم برنامج ما قبل المباراة الذي يتم فيه تسليط الضوء على مباريات الفرق واستقبال اتصالات جماهير الفريقين المتباريين، معتبراً أن هذه البرامج قدمته للجمهور ومنحته ثقة أكبر لمواصلة العمل في القناة .. بقية إفادات العابسي في المساحة التالية: مباشرةً نسألك.. كيف جاء دخولك مجال الإعلام ؟ بدايةً لم أفكر إطلاقاً في دخول المجال الإعلامي، وبعد دخولي المرحلة الجامعية ودراستي لمدة عام ونصف في قسم العلوم الطبيعية، تحولت لقسم الإعلام بعد نصيحة تلقيتها من الزملاء، لتبدأ بعده انطلاقتي الإعلامية، حيث ذهبت في السنة الثالثة من دراستي الجامعية إلى القناة الرياضية للعمل فيها.. كان ذلك عن طريق الزميل المذيع سعد المسعود وشاركت في مسابقة ضمن 15 شخصاً واستطعت أن أكون ضمن أفضل 3 حيث وقع الاختيار علي وزميلاي فهد المالكي وتركي الحمدان . حدثنا عن تجارب سابقة قبل عملك في القناة الرياضية ؟ لم تكن لي سوى مشاركة وحيدة في مناسبة عائلية، حيث أقيمت أمسية شعرية في مناسبة زواج أحد الأقارب وطلب مني وقتها أن أقدم الحفل وهو ما حدث، وتلقيت بعدها إشادات من الأقارب، لكنها لن تكون كإشادات المتابعين، الأقارب يجاملون لكن المتابع سيعطيك رأيه بصراحة وهو المقياس الحقيقي، وأستطيع القول إن هذه المشاركة في الأمسية هي البداية وهي التي جعلتني أتجاوز الارتباك في أي مشاركة مقبلة، حيث قدمت بعدها 3 أمسيات شعرية. كيف تصف أول ظهور لك عبر الشاشة ؟ أعتبره جيداً، حيث بدأت في العام 1431ه عن طريق برنامج عشاق الرياضة الذي كان يرصد آراء الجماهير، ولم أستمر فيه سوى أسبوع واحد، ثم عملت في برنامج مباشر، ثم برنامج ما قبل المباراة الذي يتم فيه تسليط الضوء على مباريات الفرق واستقبال اتصالات جماهير الفريقين المتباريين، ورأى المسؤولون في القناة أن أرتدي في بدايته (تي شيرت) فريق الحزم حتى لا أتعرض لضغط من جماهير الأندية الكبيرة كالهلال والنصر في أول ظهور لي، وأعتبره قراراً صائباً كونه أعطاني ثقة أكبر وسهل لي المهمة وأهلني لما هو مقبل بشكل جيد. انتقلت من مذيع للعمل كمراسل ميداني كيف حدث ذلك؟ بعد فترة من العمل في القناة مابين الاستديو والميدان كنت في مرحلة لابد علي أن أختار إحداهما، وتلقيت نصيحة من الزميل عبد الله العضيبي الذي أعتبره كداعم، حيث نصحني بالعمل كمراسل ميداني مؤكداً لي أنه سيعطيني قدرة أكثر على الإبداع، وبعد تفكير عميق اقتنعت برأيه واستمررت في العمل كمراسل ميداني حتى الآن . أبرز المواقف والصعوبات التي تواجهكم في العمل الميداني ؟ المواقف التي تواجهنا في العمل الميداني كثيرة، لكن أبرز ما نعانيه هو عدم التجاوب من قبل بعض اللاعبين والمدربين ورؤساء الأندية، الجميع يتحدث عن أوروبا وأننا يجب أن نضاهيهم، وهذا صعب، أضرب لك مثلاً : كأس القارات الأخيرة أسبانيا خسرت بنتيجة ثقيلة، وخرج دل بودسكي بعد المباراة ليقول: نعم هيئة دوري المحترفين فرضت ضوابط، لكن بعض اللاعبين لاتهمه الغرامة سيدفعها بشرط عدم الظهور، للأسف هناك لاعبون لايحبون الظهور، نحن والجمهور نبحث عنهم أكثر بعد الخسارة، أقولها بصراحة اللاعب السعودي يشاهد الإعلام بفوقية، والبعض منهم يختار مراسلين معينين للظهور معهم ويهمل الآخرين. من يشكل قدوةً لك بحيث تحرص على السير في طريقه ؟ هناك شخصيات كثيرة نراها ونتعلم منها، شخصياً لايوجد لدي مثل أعلى، هناك أسماء كبيرة عبد الله العضيبي والدحيم والملوقي وبدر رافع اعتدنا عليهم في السابق قدموا ولازالوا يقدمون عملاً مميزاً، العضيبي والدحيم في السابق تريد أن تكون في مستواهما، لكن أنا لدي رغبه أن أكون أفضل منهما وفي نفس الوقت أتمنى لغيري النجاح. شاركت في نهائي كأس ولي العهد مع الزميلين العضيبي والدحيم كيف تم ذلك؟ بصراحة كانت صدمة قوية بالنسبة لي، لم أكن أظهر في مباريات كبيرة كالهلال والنصر والأهلي، كثيرون ذكروا أنني سأشارك في النهائي وكثيرون توقعوا ذلك، لكنني لم أتوقع، وقبل المباراة بيوم كنت عائداً من تغطية مباراة في القصيم أنا وزميلي عبد الله العضيبي وتفاجأت به يذكر لي ماذا سنفعل غداً في النهائي ولم يلمح لي بالمشاركة في النهائي، بل كان يتحدث عن تفاصيل المباراة والعمل الذي سنقوم به دون أن يذكر لي أنني سأشارك في تغطية المباراة، وإلى وقت المباراة لم يذكر لي أنني سأشارك في النهائي إنما كان يتحدث لي كأنني عنصر مشارك، وقد يكون تصرف منه حتى لايشعرني بالرهبة، صدقني كانت مفاجأة بالنسبة لي، خصوصاً أنني أتواجد مع هامتين إعلاميتين كعبد الله العضيبي الذي ظهر في أكثر من 50 نهائياً والدحيم الذي غطى نهائيات كثيرة، لكن بكل صراحة ساعداني كثيراً في النهائي ووجدت دعماً كبيراً منهما، وحفزاني لتقديم الأفضل من خلال وضع كل الخيارات خاصة في اختيار اللاعبين والبدء أولاً في المباراة، صحيح أن البعض أستغرب اختياري، لكن صدقني إنني لم أكن أعلم وأقول لهم على نياتكم ترزقون. كلمتك الأخيرة ؟ أشكر سعد المسعود وسعد العريم اللذين دعماني في بداياتي الإعلامية وشجعاني، كما أشكر الزميل عادل عصام الدين الذي كان يذكر لي أنني لدي مخزون كبير سأقدمه، كما لا أنسى كلمات الراحل الأمير تركي بن سلطان الذي قال إنني قادر على تقديم برنامج الملعب، وأنه راى فيه صفات أن يكون مقدماً، وزاد:أرى فيه شخصية قادرة على تقديم البرامج، وهي كلمات أضعها كتاج على رأسي، تمنيت أن أسمع كلماته، لكنني كنت في مرحلة يجب أن أختار بين الاستديو والميدان، واخترت الميدان والله يسر أموري والحمد لله على كل حال، وشكراً لكم.