تواترت الأنباء عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم لترشيح الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي ورئيس لجنة التسويق، للمنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي مع الصيني جيل ونج (الرئيس المكلف) والإماراتي يوسف السر كال رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي، والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم الخليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم. ويعتبر خبر ترشيح (مسؤول سعودي) مفاجئا في ظل المعطيات والخطط التي عملت منذ أبعد (القيادي القوي) الأستاذ محمد بن همام بتهم من الاتحاد الدولي. كما أن التوقعات والأخبار تؤكد أن الدكتور حافظ المدلج سيكون الأقرب لمنصب نائب رئيس الاتحاد وخصوصا متى فاز يوسف السر كال بالرئاسة. ومن خلال مصادر قريبه من الجهات ذات العلاقة، فالمعروف أن المرشح لمثل هذا المنصب القاري المهم والحيوي يكون بمبادرة من الدولة، ولأن الشيخ سلمان الخليفة والأستاذ يوسف السر كال رفض أي منهما التنازل للآخر كي يكون الصف الخليجي موحدا، وأغلب الدول العربية في غرب القارة تدعم مرشحا واحدا وبالتالي يكون الأقرب للفوز أمام المنافس الوحيد من شرق القارة، فقد تحركت عدة جهات من بعض دول الخليج لاختيار بديل للاثنين، وحظي الدكتور حافظ المدلج بالثقة بناء على رأي القريبين من العمل في الاتحاد الآسيوي وممن يجيدون إدارة دهاليز الانتخابات ، وبعد تشاور بعض القياديين اتفقوا على ترشيح الدكتور حافظ، وفي المقابل حرصت عدة قيادات على تقريب وجهات النظر لاختيار واحد من الثلاثة كي لا تتفرق الأصوات ويضيع المنصب، لمصلحة الصيني . من جانبه كان الدكتور حافظ يعمل منذ وقت طويل على أن يظفر بمنصب نائب الرئيس قبل أن يوضع من قبل الدولة وعدد من القيادات الخليجية في هذا الموقع والموقف، في حين كان على تواصل مع المرشحين وراج بقوة منذ ثلاثة أشهر عن أنه الأقرب لمنصب نائب الرئيس، وأن السر كال الأقرب للرئيس. عموما.. ستتضح الصورة خلال اليومين المقبلين بشأن المرشح السعودي الذي لم يقدم استمارته رسميا بعد. وفي هذا السياق تحرك القطريون لتقديم مرشح للمكتب التنفيذي كون بعض المقاععد ستشغر بمن يتقدمون لترشيح أنفسهم للرئاسة أو من يتقدم نائبا، حيث أن من الشروط أن يترك المرشح منصبه الحالي. ومما يشار إليه أنه تم تحديد شهر أبريل موعدا للانتخابات لاختيار رئيس يخلف محمد بن همام في الفترة المتبقية لمدة سنة وثمانية أشهر تقريبا، ثم تقام انتخابات أخرى لولاية أربع سنوات. وتشير المصادر إلى أن السعودية حريصة على وجودها في أقوى المناصب ولا سيما أنه لايوجد أي سعودي في منصب قيادي لأي اتحاد آسيوي في مختلف الألعاب، بينما بعض دول الخليج حققت تفوقا في هذا الجانب. كما أن الاتحاد القطري يريد أن يبقي صوته قويا بعد أن ترك بن همام المجال.