انطلقت يوم أمس الأربعاء 6/9/1433ه رحلة العمرة للجاليات وللمسلمين الجدد والذي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخرج لأكثر من خمسين معتمر من الجاليات ومن المسلمين الجدد وستستمر لمدة يومين . وقد تواجدت عدسة العلاقات العامة بالمكتب لنقل صورة تواجد المعتمرين وطريقة الاستعداد للرحلة ومدى الجهود المبذولة في تسهيل انطلاق هذه الرحلة والتي تبدأ باختيار المسلمين الجدد والذين اجتازوا الدورة الشرعية واستزادوا علماً في بعض أمور الدين ومن ثم تأتي خطوة أخذ الموافقة من مكان عملهم ومن كفلائهم ، وأثناء اجتماعهم قبيل انطلاق الرحلة في مقر الجاليات يأخذون بعض التوجيهات المتعلقة بطريقة العمرة من أحد الدعاة كل بلغته ، كما توزع عليهم الإحرامات وبعض الكتيبات ومن ثم تنطلق الرحلة بمرافقة بعض الأخوة من المسئولين والدعاة من بعض الجاليات . وأثناء تجمعهم في مقر الجاليات كان لنا هذا اللقاء مع نائب مدير قسم الجاليات الأستاذ / على القطنان الذي سألناه عن مدى تزايد عدد المسلمين الجدد في الفترة الأخيرة ومدى الاهتمام و الدعم المقدم لهم ؟ فقال : " في السنوات الأخيرة تزايد عدد العمالة في المملكة وهذا العدد يحملنا من المسئولية الشئ الكبير لا سيما أن هذا الشخص الذي يأتي لهذه البلاد للعمل وهو غير مسلم أو مسلمة فيرجع لبلده وهو على كفره فهذه مصيبة ، فمن واجبنا نحن أبناء الإسلام وأبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن نسعى في إيصال " ما هو الإسلام " وتوضيح الصورة الحقيقية له بكل سهولة وتقنية عصرية حديثة لاسيما في هذا العصر عصر الإعلام ، ولله الحمد فدعاتنا موجودين والكتب تنشر وتطبع وتوزع والإشرطة كذلك والجهود الدعوية كبيرة في إيصال ما هو الإسلام وعندما تسمع قصص الكثير الذين دخلوا في الإسلام تجد أنه دخل في الإسلام بشئ قد يعتبر عادي لكن سبحان الله هي إرادة الله تعالى قال الله تعالى: "فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ " فبعضهم يسلم لأنه قرأ كتيب قيمته نصف ريال أو ريال وهذا فضل الله تعالى كم من الأجور الكثيرة التي تصل لهذا الشخص وهو لا يعلم بسبب مساهمته أو دعمه لهذه الجهات الدعوية الخيرية . ولا شك أن أعداد المسلمين الجدد في زيادة واضحة بفضل هذه الجهود وهذا الدعم . - وعن عدد رحلات العمرة التي تقام في السنة وطريقة اختيار الجاليات لها ومدتها فيقول الأستاذ علي : " إن تزايد عدد الذين يدخلون في الإسلام يحملنا أن نقيم لهم أكثر من ثلاث رحلات عمرة في السنة ، وعادة مدة العمرة لا تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام يتحمل المكتب جميع التكاليف وتكون الأولوية في الإختيار للمسلمين الجدد الذين يتم اختيارهم بعد أن يجتاز الدورة الشرعية ويستزيد علماً في أمور دينه فيما يتعلق بالصلاة والعقيدة . - أما أكثر الجاليات دخولاً في الإسلام فيقول القطنان : بالنسبة للرجال الجالية " الفلبينية " بحكم أنهم أقرب للإسلام من غيرهم ثم تأتي بعدها الجالية " السرلانكية " وبعد الجالية " الهندية " - وعن المواقف التي يراها مؤثرة بالنسبة للمسلمين الجدد في رحلة العمرة ؟ فيقول : " نحن بعد كل عمرة يكون هناك برنامج في الباص وهو " كيف اسلمت ؟ " وهذا من البرامج المؤثرة كثيراً علينا وعلى جميع الموجودين في ذلك الباص لأنك تسمع أشياء عجيبة جداً جداً لبعض المسلمين الجدد ، فتراه يبكي أمام الناس عندما يروي قصة إسلامه وكيف كان في ظلام الجهل والكفر والبعد عن الله والقلق والإضطراب وعيشة الهم والغم التي كان يعيشها يوم كان كافراً ، فهو عندما يتكلم عن الإسلام ورحابة الإسلام تجد لا يملك هذا المسلم إلا أن تدمع عيناه حباً وشوقاً وفرحاً بأنه أصبح أخاً لنا في الإسلام ودخل في دين الإسلام أما الداعية الفلبيني " فايز النيكاد " والذي له أكثر من 20 سنة في مكتب الجاليات فرأينا أنه يستقبل المسلمين الجدد والمعتمرين ويشرح لهم طريقة العمرة وأهمية النية وطريقة الطواف و السعي وأهمية الدعاء كذلك هو حال الداعية " عزيز الرحمن " من الجنسية النيبالية والذي يجيد ثلاث لغات النيبالة والهندية والكردية فهو يستقبل المسلمين الجدد ويشرح لهم عن طريقة العمرة كذلك .. كما التقينا ببعض المسلمين الجدد من الجنسية " الفلبينية والهندية " وبسؤالهم عن مشاعرهم يقول أحدهم : " إنه مسرور جداً لأن هذه أول عمرة لي وقد كنت لا أعرف شيئاً عن الإسلام وتبين لي أن الله واحد لا إله غيره وأنني قبل الإسلام كانت هناك عدة آله " ويقول آخر : " أشعر بالخوف والرهبة مع السرور لأن هذه أول عمرة لي وقد زادت مسئوليتي لأنني صرت قريب إلى الله " ويقول أحد الأخوة من المسلمين القدامى من الجنسية الفلبينية : " الحمدلله أن عدد المسلمين الفلبين في زيادة وأنني احرص على حضور الدروس كل يوم اثنين من كل أسبوع " وقد التقينا بالمنسق للرحلة الأستاذ وليد العتيبي حيث قال : " الحمدلله قد يكون هناك جهداً في التنسيق ولكنه لا يوجد أي مشقة في الرحلة لأننا نمضي وقتنا في العبادة وفي البرامج الثقافية في الباص " كما أكد أن المسلمين الجدد لهم عناية واهتمام خاص وذلك بوجود الدعاة معهم ليشرح لهم ويعلمهم طريقة العمرة ، وكم نشعر بالسعادة ونحن نرى علامات السرور والفرحة بعد رجوعهم من هذه الرحلة المباركة .