أعلن 45 فلبينياً إسلامهم يوم أمس الأول، وهم يعملون في إحدى الشركات الخاصة في الخبر، وذلك بجهود وأعمال المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام، ضمن مشروعه الدعوي «عمل وأمل»، وبالتنسيق مع شركة الرشيد، حيث قام أعضاء المكتب التعاوني بزيارة لسكن الجالية الفلبينية، بمرافقة دعاة المكتب باللغة الفلبينية وهم الداعية عبد الرحيم لوما، والداعية يوسف برونسون، إضافة إلى خمسة من المسلمين الجدد الذين نطقوا الشهادة في المكتب. وذكر مدير مكتب توعية الجاليات بالدمام الشيخ عبدالواحد المزروع، أن اليوم الدعوي بدأ بالمسابقات والألعاب التي يهواها الفلبينيون، وخلال تلك الألعاب كان العدد في تزايد مستمر، حتى وصل إلى 260 فلبينياً. وخلال فترة الاستراحة بدأ الداعية يوسف برونسون بإلقاء محاضرة عن الإسلام والديانات الأخرى، وتاريخ الإسلام في الفلبين، مما ساهم في إنصات الحضور وتفاعلهم هو أن الكثير منهم حديث عهد بالمملكة، وكان يرغب في السماع أكثر عن الإسلام. وبين المزروع أنه عند إلقاء المحاضرة الثانية، والتي تحدثت عن حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام، طرح أربعة من المشاركين أسئلة على الداعية، كانت «من هو الله؟، ولماذا حرم أكل الخنزير في الإسلام؟، ما هذه الصلاة التي يقوم المسلمون بأدائها؟» وبيّن أن أحدهم ختم الأسئلة بالسؤال الذي ساهم في هداية عدد كبير من الحضور، وهو «كيف أصبح مسلما؟»؛ حيث قام الداعية بالرد على كافة أسئلتهم، واختتم بقوله: «بعد أن أفهمتهم ماهو الإسلام، وبماذا جاء، وإلام يدعو؟! من يريد أن يعتنق هذا الدين ويكون مسلما؟»، ويضيف المزروع أنه ودون أي تردد أعلن عدد من الحضور دخولهم للإسلام، وبدأ الداعية يشرح لهم عن الإسلام وحقوقه وواجباته قبل نطق الشهادة، وبينما هو كذلك قام شخص آخر، وتلاه آخر، وهكذا.. حتى بلغ العدد أربعين شخصاً، وأشار أن العدد بعد ذلك وصل إلى 45 بعد أن اعتنق خمسة آخرون الإسلام، كانوا مترددين في السابق. ويذكر المزروع أن أحد الذين أسلموا قال: «لم نكن نعلم أن المسلمين يحبون عيسى عليه السلام؟»وقال الآخر: «لم يحدث أن شعرت بفرحة واطمئنان كما أنا عليه الآن؟» أما الثالث فقال: «منذ أن قدمنا إلى المملكة ونحن نريد أن نتعرف على الإسلام وعلى الآذان والصلاة، وها أنا اليوم تعرفت عليه وأثق أنه الدين الحق». وبين المزروع أن المكتب يتمتع بالدعم والمساندة من مجلس الإدارة وإمارة المنطقة الشرقية والداعمين، وشدد على أهمية تشجيع المبادرات من قبل من لديهم عمالة كثيرة، والعمل على التنسيق معهم لزيارتهم في مواقع عملهم، حيث يفد الكثيرون وهم لايعلمون عن الإسلام إلا اسمه، ولايعرفون لمكاتب الدعوة طريقا، وحين يستمعون لهذه المحاضرات لايترددون في الدخول للإسلام، بل وبعضهم ينشط في الدعوة عن طريق المكتب أو دعوة أهله للإسلام، لما يرى من راحة نفسية مع سماحة هذا الدين ويسر تعاليمه.