لن نرتاح في فترة الظهيرة حتى نحصل على قوت يومنا، هذه هى معاناة العديد من عمال البناء والمشاريع خاصة ان هذه العمالة من جنسيات مختلفة و يعملون أكثر من عشر ساعات يومياً تحت لهيب الشمس الحارقة من أجل شعار وهو « الحاجة تجبرك» نظراً لحاجتهم للعمل ولقمة العيش.. بهذه الكلمات بدأ العامل المصري الجنسية أشرف اسماعيل البالغ من العمر 41 عاماً حديثه حول قرار حظر تشغيل العمال في الأماكن المكشوفة خلال وقت الظهيرة والذي يقضي بمنع العمل تحت أشعة الشمس من الثانية عشرة ظهرا حتى الساعة الثالثة مساء خلال الفترة من الأول من (يوليو) وحتى نهاية (أغسطس). وينص القرار على عدة بنود, حيث لا يجوز تشغيل العمالة تحت أشعة الشمس في الأوقات المحظورة, وعلى صاحب العمل عند تنظيم ساعات العمل طبقا لأحكام المواد 98، 99، 100 من نظام العمل مراعاة ما نصت عليه الفقرة الأولى من هذا القرار، ويستثنى من هذا القرار العمال الذين يعملون في شركات النفط والغاز، وكذلك عمال الصيانة للحالات الطارئة، على أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من أضرار أشعة الشمس، مع ارتفاع درجة الحرارة في بعض المدن والمناطق إلى درجات عالية و عند زيارتنا لأشرف اسماعيل أثناء أدائه عمله في بناء أحد العمائر الجديدة في تمام الساعة الواحدة ظهراً ووسط درجة حرارة تتجاوز ال45 , وأضاف اسماعيل الذي يعمل في السعودية منذ عشرين سنة أنه يبدأ عمله اليومي منذ الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة الرابعة والنصف عصراً دون توقف باستثناء أوقات الصلوات وفترة الغداء , وفي اجابة حول زيادة أجورهم في فترة الصيف بين أن الأجور ثابتة سواء عملنا في شتاء قارص أو حتى عملنا في صيف ساخن. يعلق زميله رضا السيد مصري الجنسية أننا نضطر للعمل في فترة الظهيرة حتى لايتم التقصير في حقوقنا لأننا اذا قصرنا في عملنا لن نأخذ حقوقنا كاملة , مشيراً إلى أننا لا نريد أن نرتاح في منازلنا لأننا لم نأت للراحة , نحن حضرنا وتغربنا عن عائلاتنا لكي نعمل00 وسنتحمل حرارة الأجواء حتى ننتج ونحصل على رواتبنا لكي نعيش , ويتفق شعبان السيد مع رأي زملائه حول أنهم لا يرغبون في الراحة بقدر مايريدون أن يعملوا ويحصلوا على ما أتوا من أجله وهو المال , مضيفاً أنهم لايحصلون على ريال واحد زيادة مهما اشتدت حرارة الأجواء, وحول وجود فرض من قبل المقاول عليهم للعمل في فترة الظهيرة ذكر أنه لايحق لأحد أن يفرض عليهم العمل في هذا الوقت مبيناً أنهم من عملوا في فترة الظهيرة بإرادتهم وتحملوا حرارة الجو من أجل أن يحصلوا على قوت يومهم . ويتحدث العامل عبدالقيوم باكستاني الجنسية الذي يتحدث اللغة العربية بصعوبة كونه لم يأت للعمل في السعودية سوى منذ عشرة أشهر فقط أنه يعمل لمدة 7 ساعات في فترة النهار , ولا يرتاح سوى في فترة الغداء , مشيراً إلى أنه يحصل على مبالغ اضافية في حال زادت ساعات العمل فقط , لذا يضطر لمواصلة العمل حتى فترة المغرب من أجل الحصول على المال , نافياً وجود ضغط من قبل الشركات القائمة عليهم. http://www.alyaum.com/News/art/54009.html