شدد المستشار القانوني خالدعبدالرحمن الفاخري عضو جمعية حقوق الإنسان على ضرورة تطبيق قرار منع العمل تحت أشعة الشمس فعليا من قبل وزارة العمل من خلال الجولات الرقابية المفاجئة للميادين والشركات التي تعمل تحت أشعة الشمس المباشرة خاصة في شهري يوليو وأغسطس، مضيفا أن حقوق الإنسان ما زالت تطالب وزارة العمل باستبدال فترة الراحة للعمال وساعات العمل في قمة ارتفاع الحرارة وأشعة الشمس ما بين الساعة 12 -3 عصرا بأوقات أخرى وخاصة من يعملون في الأماكن المكشوفة. وأوضح أن الغرامات المالية التي تفرضها وزارة العمل على المخالفين من أصحاب العمل والمؤسسات هي مخالفة غير رادعة وغير منطقية، معللا عدم أهمية المخالفة المالية بالنسبة لبعض الشركات الكبرى في دفعها لمبالغ المخالفات لأن الربح العائد عليها من المشروعات التي تقوم بها أكبر بكثير من الغرامات المطالبة. وأضاف أنه في مثل هذا الأمر في وجهة نظري الشخصية كمستشار قانوني أن يكون هناك ايقاف لنشاط الشركة بعد الإنذار الأول تصل الى شهر مثلا، وحين علم الشركات أن هناك تأثيرا على مشروعاتهم يترتب عليه تأخير تنفيذ المشروعات مما يعرضم الى دفع غرامات أخرى سوف تحد من هذه المخالفات. إنجاز العمل وأضاف أن المشكلة تبقى للعمالة التي تتبنى مقاولة مشروع معين مما يدفع العمال لإنجاز العمل وتقضية طوال النهار في العمل تحت أشعة الشمس لإنهاء ساعات العمل والبحث في أعمال أخرى. وأضاف إن ذلك الأمر يتطلب أن تكون هناك متابعة من وزارة العمل ووقف مثل هذا الأمر ومحاسبة المتسبب إن كان من الشركات أو العامل حتى لو رغب العامل في هذا الأمر. وأضاف أن جمعية حقوق الإنسان جهة رقابة وليست تنفيذية ويجب أن يكون هناك جولات رقابية من قبل الجهات التنفيذية ووزارة العمل هي المعنية بهذا الأمر ويجب أن تكون الجولات الرقابية بشكل دائم وفي أوقات فجائية بحيث يتم ضبط المخالفين لأي عمل سواء في المناطق البعيدة عن المدن مثل الأرياف والمحافظات، أو على مستوى المدن الكبيرة، وأضاف أن دور الجمعية هو التوعية والقيام بدورات تثقيفية وتوعوية، مشيرا الى دور الجمعية في عمل مطويات يتم توزيعها على العامة في أكثر من مجال بالإضافة الى ما يتعلق بسوق العمل في المحاضرات التي تقوم فيها في جميع الفترات على مدار السنة. وطالب الفاخري جميع العمالة بأن يبادروا بتقديم شكوى الى أقرب فرع لمكتب العمل إن كان مجبرا وملزما من جهة عمله بالعمل في هذه الأوقات وخاصة في شهري (يولو وأغسطس) للتأكيد على حقوق الأفراد بواجباتهم وحقوقهم، وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد توقعت ارتفاعا في درجات الحرارة الى درجات حرارة شديدة على معظم مناطق المملكة عدا المصائف مما ينتج عنه إصابات عكسية خاصة على من يعملون أعمالا مجهدة وفي مناطق مرتفعة ومكشوفة تحت أشعة الشمس المباشرة. جولة «المدينة» قامت «المدينة» بجولة ميدانية في هذه الأوقات التي منع فيها العمل تحت أشعة الشمس بين فترة الساعة 12 ظهرا -3 عصرا - على مناطق مختلفة في المدينةالمنورة وجدنا عددا ليس بالقليل من العمالة التي تعمل تحت أشعة الشمس ومن خلال الرصد تبين أن فئة منهم تعمل لدى مؤسسات مقاولة مما يتطلب منهم انجاز العمل في فترة معينه. وقال شريف محمود أحد العمالة ممن يعملون تحت أشعة الشمس: أنا أريد انجاز العمل خلال فترة النهار لكي أذهب في آخر النهار للمنزل باكرا، وفي فترة الاستراحات لساعات العمل تجبرنا على ايقاف العمل في كل يوم وبالتالي يتطلب أياما اكثر للإنجاز. وأضاف أن لي 7 سنوات أعمل في البناء وتحت أشعة الشمس وقد تعودت عليها. أما ياسين محمد الذي لاحظت «المدينة» اصابته بمرض جلدي إثر تعرضه لأشعة الشمس في كل يوم، يقول ياسين: أنا أعمل كل يوم طوال النهار وصاحب الشركة يمنعنا من أخذ ساعات الراحة في فترة الظهيرة الا في ساعة الغداء والذي تبين أنها خلال فترة صلاة الظهر فقط ثم يعاود مواصلة عمله الشاق. العمل.. لا تعليق «المدينة» قامت بزيارة مكتب عبدالخالق العتيق مدير مكتب العمل في المدينةالمنورة صباح السبت الماضي للاستفسار عن مدى تطبيق ذلك القرار على جهات العمل والعمال وما هو الإجراء المتخذ للمخالفين، ولحرص المدينة على مدى تطبيق آلية الجولات التفتيشية والرقابية التي يقوم بها مكتب العمل، بادرت «المدينة» بطرح هذه الاستفسارات على العتيق، فأجاب أنه لم يخول للرد على الصحافة الا بعد الرجوع للوزارة والموافقة منها وطرح أن ترسل الاستفسارات على إيميله وسيقوم بإرسالها للرد عليها، وأكد أن الرد سيكون خلال ساعة على حد أقصى وبعد إرسال الاستفسارات أكد على وصول الإيميل من «المدينة» ولكن العجيب ما حدث بعد ذلك فقد انقطع العتيق عن الرد على الإيميل وعلى اتصالات المدينة ايضا، وبالرغم من ارسال رسائل متكررة الى جواله فلم يجب «المدينة» حتى موعد إرسال هذه المادة، على صعيد متصل قامت «المدينة» أيضا بالاتصال على المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي وإرسال رسائل نصية على جواله أيضا ولكنه تنصل هو الآخر عن الإجابة. الدفاع المدني من جهة أخرى أوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة المدينة المنوّرة العقيد خالد الجهني أن دور الدفاع المدني يتمحور في الرسائل التوعوية والتنبيهية التي ترد من هيئة الأرصاد والتي ترسل الى جميع المواطنين لتوخي الحذر في أوقات ارتفاع درجة الحرارة وبدور وزارة العمل اتباع هذه التعليمات وتطبيقها على العاملين.