عبر الإعلامي الأستاذ عثمان القحطاني عن ألمه وحزنه في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله. وقال إن رحيل سمو الأمير نايف ترك أثرا بليغاً ، فبوفاته فقدت المملكة رجلاً ظل حارس أمنها وحامي حماها بعد الله تعالى ، حيث كان - رحمه الله - يمثل سدًّا منيعاً ضد البغاة والمعتدين على أمن الوطن والمواطنين , فقد جعل - رحمه الله- أمن المواطن وراحته همّه الأول ، وقد أحبطت الأجهزة الأمنية في السنوات الأخيرة من حياته مئات العمليات التخريبية والإرهابية، معتمداً في ذلك على الله وحده وعلى رجال أوفياء وأبطال مخلصين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن الوطن. وأشاد القحطاني بالأخلاق الحميدة والمبادئ السامية التي تحلى بها سموه حيث كان دائم الانشغال بهموم شعبه وأمته وثابتاً في مواقفه وتفانيه في محاربة التطرف ومد العون والنصح للتائبين. وأوضح أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز كان أباً رحيماً وأخاً كريماً ورجلاً سخياً وقائداً فذاً منوهاً بالخصال التي تحلى بها رحمه الله طيلة حياته حيث قام بدور مميز في تحقيق اللحمة العربية والإسلامية والتقريب بين مختلف شعوب العالم سيما العربية والإسلامية من خلال جهوده المباركة على كافة المستويات ، حيث كان أكثر الناس حرصاً على وحدة الأمة وأمنها واستقرارها كما كان شغوفاً بخدمة ثوابت هذه الأمة والتفكير في حاضرها ومستقبلها. وأكد أن آثار سمو ولي العهد الطيبة وجهوده المباركة في بناء الوطن وتفانيه في تمثيل المملكة أحسن تمثيل في مختلف المؤتمرات والمنتديات الدولية جعلت منه شخصية محترمة لها هيبتها ومكانتها ومواقفها في العالم أجمع. ورفع القحطاني عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين الإسلامية و العربية في وفاة فقيد الأمة رحمه الله ، سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ، وأن يجزيه خير الجزاء نظير ما قدمه للدين الوطن ، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. ( ح )