تفاعلت الجهات المختصة مع قضية الحجاج السودانيين المتكدسين في ميناء جدة الإسلامي، حيث تم توفير عدد من العبَّارات ستقوم بنقل الحجاج.. إذ أوضح فهد العدواني «مدير إدارة الحج بالميناء والمشرف على خدمات المعتمرين» أنه تمت مخاطبة شركة باعبود لتأمين عبَّارات واستجابت الشركة فعليا، وستنطلق اليوم الخميس أول عبَّارة لنقل أكثر من 950 حاجا إلى السودان عن طريق باخرة «رحمة». وأضاف العدواني أن عددا آخر من العبَّارات ستعمل خلال الأسبوع المقبل على نقل ما تبقى من الحجاج والذين يزيد عددهم عن ألفي حاج متواجدين في مدينة الحجاج منذ مطلع الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أن شركة باعبود تعطلت لديها عبَّارتان كان من المفترض أن تغادرا الميناء يومي الأحد والثلاثاء الماضيين، مضيفا أن بقية الشركات مستمرة في نقل حجاجها بدون أي تعطل.من جهتهم طالب الحجاج السودانيون المتكدسون في مدينة حجاج البحر بجدة شركة باعبود للملاحة والمتعهدة، بسرعة نقلهم قبل تكدس المزيد من الحجاج القادمين من مكة والمدينة، كما طالبوا بضرورة توفير الإعاشة.. حيث قال الحاج محمد سليمان إن الشركة تماطل في تفويجهم إلى بلدهم بالرغم من تقديم عدد من الشكاوى إلى الجهات المختصة بتفويج الحجاج خاصة وأن الشركة وعدتهم بنقلهم يوم الثلاثاء ولم تفِ بوعدها.. مؤكدا أن المشكلة بدأت منذ مغادرتهم السودان حيث اضطرت الشركة إلى نقلهم عن طريق الجو قبل أيام من بدء موسم الحج بعد تعطل جميع عبَّاراتها وبعد تدخل من الحكومة السودانية.وطالب الشركة بتأمين إعاشات الحجاج الذين يزيد عددهم عن 3 آلاف حاج موجودين في مدينة حجاج البحر بجدة بالإضافة إلى سكنهم خصوصا وأن أغلب الحجاج صرفوا كل ما لديهم من أموال خلال الحج.. وأضاف: كما نخشى تكدس المزيد من الحجاج والذين لا يزالون في مكة والمدينة والمتوقع وصولهم خلال الأيام المقبلة ويزيد عددهم عن 10 آلاف حاج. كما أكد الحاج يوسف زين أنه يسكن في مدينة الحجاج منذ أسبوع وحتى الآن لا يدري متى سيسافر إلى أهله، مستغربا مماطلة الشركة المفوجة بدون أي محاسبة.. وعندما حاولنا استطلاع رأي مدير شركة باعبود للملاحة البحرية فهد باعبود للرد على اتهامات الحجاج والإجابة على الاستفسارات حول تأخر تفويج الحجاج السودانيين، رفض التجاوب متحججا بأن لديه اجتماعات.