أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس الجمعية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد السالم أن المرأة في العصر الحالي ضعيفة في الشعرالفصيح، بينما هي متمكنة في المقال والقصة والكتابة, معاتبا بعض الأندية الأدبية التي تستضيف شاعرات وتضعهن على المنابر الثقافية. وقال: قد تلقي إحداهن قصيدة من 14 بيتا تحتوي على 40 خطأ, مشدداً على ألا يقف على المنابر الثقافية إلا المتمكن, ومشيراً إلى أنه أكد على ذلك في أدبي الجوف من خلال هيئته الاستشارية التي يترأسها. جاء ذلك في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي الجوف الأدبي أول من أمس شاركه فيها أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتورعبدالله بن صالح العثيمين، وأدارها خليفة المسعر، حيث تبادل العثيمين والسالم القصائد الفصيحة التي غلب عليها التوجه التاريخي والأوضاع العربية. وعقب الأمسية جاءت المداخلات متطرقة إلى ما ألمحت إليه نصوص الأمسية من قراءة للواقع العربي من خلال الإسقاط التاريخي، كما تحدثت عن اللغة العربية والحرب الشعواء التي تقام ضدها بدءا من أهلها وقال العثيمين إن جامعات خليجية أصبحت بها اللغة الأم الأجنبية وكذلك مدارس خاصة بالمملكة وهذا حرب علني على اللغة, وأيده السالم الذي كشف أن الجمعية خاطبت 13 أمانة بالمملكة بهدف بعث مدربين يصححون الأخطاء البشعة باللوحات التجارية ولم تجد تجاوباً إلا من 3 مناطق وهي الرياض والمدينة المنورة وأبها, وأشار إلى حضوره لمؤتمر سابق بمصر وكان ضيف الشرف فيه الصين وعُرف ذلك المؤتمر أن ضيف الشرف يلقي سفيره بمصر كلمة الوفود المشاركة فألقاها السفير الصيني باللغة العربية احتراما للعرب, وتلاها كلمة رئيسة المؤتمر وهي مصرية فألقت كلمتها بالفرنسية وقد حزنت لذلك وهذا هو الحرب من أهل اللغة نفسها. وتطرق الشاعران إلى أفضل شعراء الفصحى في العالم العربي واتفقا أنهم كثر, فيما استدرك العثيمين بقوله: إن الشاعرين بشارة الخوري ونزار قباني هما سيدا الشعر المعاصر، وأيد السالم شاعرية قباني معترضاً على أغراضه. (أ)