انتقدَ الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله السالم رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأندية الأدبية في المملكة لاستضافتها شاعرات ضعيفات من وجهة نظره، مؤكداً أن “المرأة تمتلكُ قلماً جميلاً في المقالة والقصة، لكن أمامها سنوات طويلة لتحقق نفس المستوى في الشعر”. جاءَ ذلكَ في أمسية شعرية نظمها نادي الجوف الأدبي الثقافي مؤخراً ضمنَ برنامج “ربيع الشعر” بمشاركة الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية ، وجرت وقائعها في مركز آل كايد الثقافي وأدارها خليفة المسعر. من جهته قال العثيمين إن “من لا يرق قلبه للغزل وبعض الأصوات العذبة فهو ميت، ولا أرى ممانعة في ذلك مع القيام بالواجبات الشرعية، وأستدل بترديد الإمام عبدالله بن العباس للشعر الغزلي , وأضافَ العثيمين “ أنا من أهالي عنيزة وهم يحبون “السامري” ولا أمانع في مشاركتهم إذا سمح لي الوضع. “ وكانَ العثيمين والسالم قد تناوبا إلقاء القصائد الفصحى بالأمسية التي غلبت عليها القصائد التاريخية والأوضاع العربية الراهنة , كما جاء فيها بعض شعر المناسبات والغزل والذي وصفه السالم بطراوة الشعر مطالباً رفيقه بأن ينعشَ الأمسية قليلاً ويتجه إلى الغزل والذي تجاوب معه وألقى قصيدة “الفوتبول”. وفي نهاية الأمسية جاءت المداخلات من الحضور والتي تحدثت عن الشعر الفصيح واللغة العربية وشعر الغزل والذي يرى العثيمين أن الشاعرين بشارة الخوري ونزار قباني هما أسياد هذا اللون في الشعر المعاصر، ويوافقه السالم مؤيداً لشاعرية قباني ومعترضاً على أغراضه , كما أشار الشاعران إلى الحرب على اللغة العربية والتي أصبحت تحارب حتى من أهلها , وفي نهاية الأمسية قامَ رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي الثقافي الدكتور محمد بن علي الصالح بتكريم المشاركين في الأمسية وقدم لهم مطبوعات النادي كهدية تذكارية.