لم تستوعب جنبات مسجد برزان بحائل جموع المشيعين، الذين تقاطروا للصلاة وتشييع جثامين 12 طالبة من طالبات جامعة حائل، ضحايا الحادث المروري المأساوي جنوب قرية مريفق، الذي وقع بين حافلة الطالبات وسيارة صباح أمس، وراح ضحيته أيضاً سائقا المركبتَيْن. وقد اضطر المشيعون، الذين يُقدَّر عددهم بعشرة آلاف، للصلاة خارج أروقة المسجد امتداداً للطريق المجاور، قبل أن يتم تشييع الضحايا إلى مقبرة صديان. وقد أدى الصلاة على الضحايا قياديو جامعة حائل من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة تدريس، يتقدمهم الدكتور محمد النافع، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، كما حضر وجهاء وأعيان منطقة حائل وعدد غفير من المواطنين، الذين رافقوا الجثامين حتى ووريت الثرى في المقبرة. من جهته يتوجّه الأمير سعود بن عبدالمحسن، أمير منطقة حائل، ظُهْر اليوم لمدينة الحليفة (200 كيلو جنوب حائل)؛ لأداء واجب العزاء لأُسَر ضحايا الحادث الأليم، كما سيقوم مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم الإبراهيم ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات بتأدية واجب العزاء لذوي الضحايا. وتزور المشرفة العامة على جميع أقسام الطالبات بالجامعة الدكتورة حنان بنت سالم آل عامر، يرافقها وكيلات كليات جامعة حائل، أمهات وشقيقات الضحايا؛ لمواساتهن في فَقْد فلذات الأكباد.